قال رئيس الوزراء الياباني جونيتشرو كويزومي امس إنه سيلتقي مع الرئيس الصيني هو جينتاو في مدينة سانتياجو في شيلي غدا لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين بعدما شهدته من توتر في الاونة الاخيرة. وقال كويزومي للصحفيين: سأطرح القضية (عن توغل غواصة صينية داخل المياه الاقليمية اليابانية في الاسبوع الماضي) خلال المباحثات نظرا لان الحادث لا يمكن أن يشكل عقبة أمام تحسين العلاقة بين اليابان والصين، وهذا الاجتماع هو أول قمة تعقد بين اليابان والصين منذ أكتوبر عام 2003، وكانت العلاقات بين الصين واليابان قد شهدت توترا في الاونة الاخيرة بسبب عدد من القضايا حيث أعربت الصين عن استيائها من الزيارات المتكررة التي قام بها كويزومي لنصب ياسوكوني الذي يمجد ضحايا الحرب العالمية الثانية فيما أعربت اليابان أيضا عن غضبها تجاه سلسلة من الانتهاكات قامت بها سفن صينية داخل المياه الاقليمية اليابانية دون إخطار مسبق بما في ذلك الحادث الذي وقع في الاسبوع الماضي، وكان غواصة صينية دخلت بين جزيرتي إشيجاكي ومياكو التابعتين لجزيرة أوكيناوا بأقصى جنوب اليابان في العاشر من نوفمبر الجاري وتوغلت داخل المياه الاقليمية اليابانية لمدة ساعتين تقريبا دون أن تطفو على السطح كما يقضي القانون الدولي، واقتفت الحكومة اليابانية أثر الغواصة باستخدام طائرات تقوم بدوريات جوية من طراز (بي-3سي) بمجرد اكتشافها، وكان وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا ونظيره الصيني لي شاوشينج قد التقيا اول أمس الخميس في شيلي لمدة 30 دقيقة. وقال ماشيمورا إن لي وصف أثناء الاجتماع انتهاك الغواصة النووية الصينية للمياه الاقليمية اليابانية بأنه أمر عرضي كما أعرب عن أسفه لوقوع ذلك الحادث وتعهد بمنع تكراره.