اكد سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية السير شيرارد كاوبر كولز ان العلاقات بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية قوية وراسخة ونامية ومتطورة.وقال سعادة السفير في المحاضرة التي نظمتها جمعية الصداقة السعودية البريطانية بلندن مساء امس الاول ان المملكة العربية السعودية حققت خلال الخمسة وسبعين عاما الاولى منذ تأسيسها انجازات هائلة وعديدة في مختلف اوجه الحياة.. مضيفا ان المملكة لاتنتج النفط فقط وانما تنتج الافكارايضا في اشارة الى مبادرة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لإحلال السلام في الشرق الاوسط والتي تبنتها قمة بيروت مؤكدا انها مازالت تمثل الاساس لأي حل سلمي للنزاع العربي الاسرائيلي.
ووصف السفير البريطاني ظاهرة الارهاب مؤخرا في المملكة بأنها كالصداع وليست كالسرطان تم احتواؤه وتتواصل الجهود لعلاجه.. وقال ان المملكة تساعدنا في محاربة الارهاب بمثل ما نساعدها في الجهود العالمية في الحرب ضد الارهاب.
وشدد على ان الاوضاع في المملكة مستقرة وان اقتصاد المملكة يحقق نموا متواصلا بفضل ارتفاع اسعار النفط وزيادة الطلب عليه.. وقال ان المملكة تضع محاربة البطالة وسط الشباب في مقدمة اولوياتها كما ان برنامج سعودة الوظائف يحقق نجاحا كبيرا.
واضاف ان المملكة مازالت تواجه عددا من التحديات وتقوم بعملية اصلاح وتغييرات عميقة وحقيقية في العديد من المناحي ولكن هذه العملية لاتتقدم دون عقبات.
وقال ان شعب المملكة وقيادته يرفضون اي ضغوط خارجية فيما يخص عملية التغيير والاصلاح التي تمضي في تطور طبيعي وتدريجي ويرفضون التطور الثوري بالقفزات.
وقال السفير البريطاني لدى المملكة السير شيرارد كوبر كولز ان عائلة آل سعود الحاكمة هي ما تتوحد حولها البلاد وكل قبائلها ومواطنيها وانها تقود عملية التغيير وفق الظروف والمعطيات الداخلية مؤكدا ان المواطنين السعوديين بدأوا التسجيل للإدلاء باصواتهم في انتخابات المجالس البلدية.
واشار الى ان الصفوة السعودية تلعب دورا هاما في عملية التطور والتقدم بالمملكة.. مشيرا الى ان اكثر من نصف اعضاء مجلس الشورى يحملون درجات الدكتوراه من جامعات امريكية وغربية ويتفهمون بصورة جيدة الاوضاع الداخلية والعالمية.
وقال ان المملكة على وشك الانضمام لعضوية منظمة التجارة العالمية وانها قطعت مشوارا كبيرا في هذا الاتجاه.
واشار الى ان العديد من الكتاب والصحفيين في الغرب الذين يكتبون الكتب والمقالات عن المملكة لم يقوموا بزيارتها ولم يعرفوها حقيقة وقال انه قد تحقق تحسن كبير في تناول وسائل الاعلام البريطانية للمملكة وذلك بفضل اتاحة الفرصة لزيارة العديد منهم للمملكة منوها بجهود صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل سفير المملكة لدى بريطانيا في هذا الاتجاه.
وقال ان لأعمال العنف في العراق والقصف الذي تعرضت له المساجد في الفلوجة آثارا سلبية على المملكة وبلدان المنطقة وكل البلدان الاسلامية.. واضاف ان نفوذ شبكة القاعدة قد تقلص في شبه الجزيرة العربية بفضل الجهود المتواصلة التي قامت بها السلطان في المملكة.
وتوقع ان تحقق المملكة خلال السنوات القادمة طفرة في مجال السياحة بما لها من طبيعة خلابة ومتنوعة وآثار تاريخية عظيمة.
وشارك في حضور المحاضرة عدد كبير من الشخصيات البريطانية والعربية في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا وعدد من سفراء بريطانيا السابقين بينهم السيرجيمس كريج والسير الان مونرو الذي قام بالتقديم للندوة وادارة الحوار واعضاء جمعية الصداقة السعودية البريطانية وعدد من المهتمين بشؤون المملكة والشرق الاوسط وعدد من مراسلي الصحف ووسائل الاعلام.
