قال الجيش الامريكي انه استبدل الجنرال المسؤول عن مراكز الاعتقال الامريكية في العراق بعد سبعة أشهر من ارساله الى هناك لحل المشكلات التي كشفت عنها فضيحة تعذيب السجناء في سجن أبو غريب.
وصرح مسؤولون بأن قرار نقل الميجر جنرال جيفري ميلر الى عمل مختلف في واشنطن جاء في اطار عملية نقل دورية لكبار ضباط الجيش ولا تعكس اي استياء من أداء ميلر.
وكان ميلر يقود من قبل السجن الذي يحتجز فيه أجانب يشتبه في تورطهم في الارهاب في قاعدة جوانتانامو البحرية الامريكية بكوبا. وذهب الى العراق في أبريل لمتابعة عمليات الاعتقال بعد تكشف تقارير عن حدوث ايذاء بدني وجسدي ونفسي للمعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد. وقال الكولونيل جوي كيرتن المتحدث باسم الجيش: كرم بتوليه مهمة تنطوي على تحد هائل وقاد الطريق لضمان ان تجرى عمليات الاعتقال والاستجواب في العراق حسب أعلى المعايير. ويحل محل ميلر الميجر جنرال وليام براندنبرج الذي يأتي من منصب في هاواي. ووصف المحققون الوضع في السجون الامريكية في العراق في عهد البريجادير جنرال جانيس كاربينسكي التي سبقت ميلر في تولي هذا المنصب بأنه كان يتسم بالفوضى والتنازع بين وحدات الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية وشهد انتهاكات بحق السجناء. وعاقب الجيش كاربينسكي رسميا وأوقفها عن العمل كقائدة للواء الشرطة العسكرية رقم 800.
وقال مسؤول بالجيش طلب عدم نشر اسمه ان ميلر أصلح المشكلات في ابو غريب وغيره من السجون التي تديرها الولايات المتحدة في العراق بعد أن ورث الازمة. وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ميلر بسبب أدائه في جوانتانامو الذي وصفوه بأن به ثغرة قانونية. وقال سجناء سابقون انهم تعرضوا للتعذيب هناك. كما أدان الصليب الاحمر الدولي اعتقال السجناء لاجل غير مسمى في جوانتانامو. لكن مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) اشادوا بقيادة ميلر لسجن جوانتانامو الذي يضم حاليا نحو 550 معتقلا قبض عليهم في أفغانستان وأماكن أخرى في اطار الحرب الامريكية على الارهاب. وفي أغسطس عام 2003 ارسل ميلر وكان لايزال يعمل في جوانتانامو الى العراق للبحث عن سبل أفضل للحصول على المعلومات من السجناء لمساعدة القوات الامريكية على سحق المقاومة التي تنتشر بسرعة كبيرة. وأظهر تحقيق أن ميلر أوصى باستخدام الاعتقال كوسيلة تمكن من الاستجواب وحث على أن تسهم قوة الحراسة بشكل نشط في تهيئة الظروف للاستفادة بشكل ناجح من المعتقلين. وتقول جماعات حقوق الانسان ان هذه التوصيات ربما تكون أسهمت في الانتهاكات التي حدثت في وقت لاحق في سجن أبو غريب.