إحباط قوات الأمن عملية إرهابية جديدة مساء أمس الأول بحي الجامعة بجدة حيث تم مقتل أحد الإرهابيين واعتقال آخر والكشف عما بحوزتهما من أسلحة ومتفجرات وذخائر حية هذا الإحباط الجديد يعيد إلى ذاكرة كل مواطن ومقيم على أرض هذه الديار الآمنة المستقرة كما يعيد إلى ذاكرة العالم بأسره تلك الملاحم البطولية الفذة التي قام رجالات الأمن بها ضد عمليات إرهابية عديدة فنجحوا أيما نجاح في السيطرة الكاملة على تلك العمليات ومنفذيها ، ولم يتمكن أي إرهابي من الإفلات من قبضة أولئك الرجال الأشاوس الذين مازالوا يسجلون أروع التضحيات والفداء من أجل سلامة هذا الوطن ومواطنيه ويوغل أولئك المنحرفون عن جادة الصواب حينما يظنون أنهم بأفاعيلهم الإجرامية تلك قد يخدشون الحالة الأمنية في هذا الوطن أو يحاولون تمرير أفكارهم الشريرة التي يمليها عليهم رموز الإرهاب القابعون في جحورهم وكهوفهم ، فقد آلت القيادة الرشيدة على نفسها أن تضرب بيد من حديد على كل عابث ومارق تسول له نفسه الإساءة لهذا الوطن ومواطنيه بأي شكل من أشكال الإساءة ، وآلت على نفسها أن تبقى هذه البلاد المقدسة منذ أن قام كيانها على يدي موحدها الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ وحتى العهد الحاضر واحة للأمن وظلا ممتدا ووارفا للاستقرار فقد عرف عن المملكة أنها تتمتع بنسبة وافرة من الأمن قلما تتوافر في كثير من دول الشرق والغرب بفضل وتوفيق من رب العزة والجلال ثم بفضل قيادات حكيمة ارتضت أن تحكم شرع الله في كل أمر وشأن ، وقد أمر المولى جلت قدرته في محكم تنزيله الشريف بالقصاص من المجرمين والمخربين والساعين في الأرض لإفسادها وقتل سكانها دون وجه حق وتدمير الدور على رؤوس أصحابها ، فما جزاء أولئك إلا العقاب الرادع وإلا ملاحقتهم ومطاردتهم أينما وجدوا وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي أفاعيلهم الشريرة الخارجة بكل تفاصيلها وجزئياتها وممارساتها الإرهابية ما صغر منها وما كبر عن تعاليم ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة وعن كل القوانين والأعراف والمثل والقيم الأخلاقية والإنسانية المتعارف عليها بين البشر.