DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

عراقيان يؤديان الصلاة داخل مسجد ام القرى في الفلوجة

أجواء الخوف تخيم على الحياة اليومية لأئمة مساجد السنة في العراق

عراقيان يؤديان الصلاة داخل مسجد ام القرى في الفلوجة
عراقيان يؤديان الصلاة داخل مسجد ام القرى في الفلوجة
أخبار متعلقة
 
تخيم اجواء الخوف على الحياة اليومية لائمة المساجد وعلماء الدين السنة في العراق الذين حصدت الاغتيالات والاعتقالات عددا منهم وهددهم اخيرا ابو مصعب الزرقاوي بسبب تخليهم عن الامة على حد قوله. ولا يراود هؤلاء العلماء أي مخاوف او شك تجاه مواطنيهم الشيعة الذين يستنكرون بشكل واضح وصريح العدوان الذي تتعرض له المدن السنية ويعتقدون ان هناك جهة ما ربما تكون اجنبية هي التي تتعقبهم وانها ستقوم بنفس الدور في المستقبل تجاه علماء الشيعة. ويقول الشيخ عمر زيدان (34 عاما) إمام وخطيب احد مساجد منطقة اليرموك الميسورة في جنوب بغداد: اتخلى عن الزي الديني (جبة وعمامة بيضاء) عندما أغادر المسجد واستبدل السيارة من حين لاخر حتى لا اعرض حياتي للخطر. ويضيف زيدان عضو هيئة علماء المسلمين، ابرز هيئة دينية للطائفة السنية: دفعتنا حملة الاغتيالات التي استهدفت علماء الدين السنة مؤخرا خصوصا بعد احداث الفلوجة الى اتخاذ اجراءات احتياطية مثل مسلحون لحراسة المسجد وتفتيش الداخلين والحؤول دون توقف السيارات قربه. ويروي زيدان المتزوج والاب لاربعة اولاد الذي يقع منزله داخل حرم المسجد اسوة بسائر الأئمة: ارتدي الزي المدني العادي واغير مواعيد خروجي وعودتي ويقول: من أصعب الاشياء ان تشعر بالخطر يحيط دوما بك وبعائلتك. ويضيف جالسا في باحة المسجد الداخلية اقرأ القرآن الكريم باستمرار ليساعدني على طرد الخوف واعتمدت حراسا يرافقوني ولم اعد اخرج مطلقا مع مجهولين لعقد قران مثلا. ومنذ بدء الهجوم الاميركي الواسع على الفلوجة، المعقل السني في غرب العراق، قبل ثلاثة اسابيع اغتال مجهولون عضوين من هيئة علماء المسلمين هما الشيخ غالب لطيف علي إمام مسجد في قضاء المقدادية (40كم شرق بعقوبة) والشيخ فيض الفيضي في الموصل (شمال) وهو شقيق الناطق باسم الهيئة محمد بشار الفيضي. واعتقلت القوات الاميركية والعراقية خلال هذه الفترة اربعة ائمة ثلاثة منهم في بغداد. واتهمت الهيئة القوات الاميركية بدهم منزل رئيسها حارث الضاري قرب (ابو غريب) ومنزل الشيخ عبد السلام الكبيسي في بغداد. كما قامت في 19 نوفمبر باقتحام مسجد الإمام ابي حنيفة في منطقة الاعظمية السنية في بغداد حيث قتل عراقيان وتمكن إمام المسجد مؤيد الاعظمي من الهروب. ويقول الشيخ سلمان داوود المشايخي (42 عاما): اكثر ما اخشاه هو الغدر. لو كان الامر مواجهة لما خفت. قوات الاحتلال أراها، لكنني اخشى اكثر اعداء الدين الذين لا يمكنني ان اتعرف عليهم عندما القاهم دون ان يحدد من هم (اعداء الدين).ويضيف الشيخ وهو إمام وخطيب مسجد في منطقة سنية صغيرة تقع على بعد 7 كم غرب بغداد كنت لا اتخلى عن الجبة والعمامة واصبحت ارتدي الزي العربي (العباءة والكوفية) عندما اغادر لافتا كسواه من الائمة الى زيادة عدد الحراس والحذر في التنقل. ويقع مسجد الشيخ احمد المحمود (28 عاما) في احد احياء منطقة بغداد الجديدة (شرق) وهي منطقة شعبية مكتظة يتجاور فيها السنة والشيعة دون حدوث أي مشاكل او حساسيات بينهم. ويقول الشيخ وهو اب لثلاثة اطفال: لا اغادر المسجد الا للضرورة القصوى. اتفرغ للعبادة. الخارج مليء بالمخاطر والتهديد.