حذر تجار وموزعون لاجهزة الاتصالات والجوال من ازدهار سوق سوداء للجوالات المزودة بكاميرا والتي تباع الان بالسوق ويقتنيها الكثير من المواطنين رغم انها محظورة رسميا مؤكدين ان المملكة من الدول النادرة في العالم التي تحظر هذا النوع من الجوالات والذي يمثل نهاية الجيل الثالث وبداية الجيل الرابع من اجهزة الجوال التي لن تعترف إلا بابو (كاميرا).
واكد تجار وموزعون للجوالات بالمنطقة الشرقية ان حظر بيع جوال الكاميرا ليس حلا عمليا لان الناس تبحث عن طرق مختلفة لادخاله الى المملكة وهو الان متوفر بالسوق ولكن باسعار تزيد على الدول الاخرى, واشاروا الى ان من المفروض ان يعتبر الجهاز تقدما تقنيا كبيرا - والاستخدام السيئ له يعد استثناء وليس قاعدة والأفضل من منع بيعه هو اللجوء الى ردع ضعاف النفوس الذين يستخدمونه استخداما سيئا وتوقيع أقصى العقوبات عليهم - وهو تماما مثل قنوات التلفزيون فيمكن استخدامها بشكل سلبي بمشاهدة القنوات الهابطة أو استخدامها بشكل ايجابي بمشاهدة القنوات الجيدة والمفيدة.
واشار هؤلاء الى ان مبيعات وكلاء الجوالات بالمملكة وموزعيها قلت بنسبة تزيد على 60 بالمائة بسبب منع بيع جوالات الكاميرا التي ارتفع عليها الطلب بشكل كبير.. مما اضطر التجار الى بيع الجوالات العادية باسعار منخفضة وباقل من سعرها لتسيير امورهم ودفع الايجارات المترتبة عليهم.
ويؤكد حمود عبدالرحمن الصالح مدير التسويق في احدى شركات بيع وسائل الاتصال ان خسائر وكلاء وموزعي الجوال جراء حظر بيع جوال الكاميرا بالمملكة تتجاوز 60 مليون ريال سنويا, ويتمثل ذلك في خسارة الزبائن وقلة مبيعات الجوالات العادية التي لا يوجد بها كاميرا والتي اصبحت من اثار الماضي لدى معظم الزبائن.
ويضيف الصالح انه بالرغم من ان الجوال المزود بكاميرا محظور رسميا الا انه متوافر في السوق بشكل كبير وهو ما يدل على ان امر دخولها الى السوق السعودية ليس صعبا ابدا - ويؤكد الصالح ان حظر هذا النوع من الجوالات ليس امرا عمليا اذا علمنا ان الجيل الرابع من الجوالات مزود بكاميرتين وليس واحدة كما انه سوف لن يكون هناك مكان للجوالات العادية.
من جانبه يشير عبدالله عيسى الرشيدي (موزع) الى ان مبيعات مراكز بيع الجوالات بالمنطقة الشرقية والمملكة قلت بشكل كبير نتيجة حظر بيع الجوالات المزودة بكاميرا والتي تعتبر الجيل الجديد من الجوالات في حين انتعشت اسواق دول مجلس التعاون الاخرى نتيجة قيام السعوديين بشراء هذه الانواع من الجوالات منها وهو ما يعني تسرب اموال سعودية كبيرة الى الخارج - ويؤكد الرشيدي ان تربية الشخص الحسنة هي التي تحد من الاستخدام السيئ للجوالات المزودة بكاميرا وليس حظر الجوالات بشكل كامل هو الحل لانه يمكن استخدام الجوال في امور ايجابية عوضا عن السلبية التي يقوم بها بعض المراهقين ويجب ان نعلم ان شركات الجوال لا يمكن ان تفصل جوالات خاصة على مقاسنا وحسب مواصفاتنا.