عزيزي رئيس التحرير
فقدت عنيزة يوم الاثنين 9 شوال عالما من علمائها افنى عمره في العمل تعلما وتعليما انه الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد الصغير من قبيلة العجمان ولد في عنيزة عام 1349هـ وفقد بصره في طفولته وحفظ القرآن واقبل على طلب العلم بجد ومثابرة وقد تتلمذ على يد كل من عبدالرحمن بن سعدي وقاضي عنيزة محمد المطوع ومحمد بن عثيمين وعلي الزامل انتظم بالمعهد العلمي بالرياض حينما افتتح وفي عام 73هـ حينما افتتح العهد العلمي بعنيزة انتقل اليه وتخرج فيه عام 1376هـ وانتظم بكلية الشريعة بالرياض وتخرج فيها عام 79هـ.
(اعماله) تعين رئيسا لمحكمة الرس بالقصيم عام 1380هـ وكان مثالا في العدالة والنزاهة مسددا في أقضيته محبوبا لدى الخاص والعام واسع الاطلاع في فنون عديدة وفي عام 1420هـ نقل الى محكمة بريدة قاضيا برتبة تمييز وفي عام 1422هـ تقاعد وله تلامذة في عنيزة والرس وكان رئيسا لجماعة تحفيظ القرآن بالرس التي سكنها آخر حياته وكان على جانب كبير من الاخلاق العالية والصفات الحسنة زاملته سنين فكان نعم الزميل اصيب بمرض السكر وفي فجر يوم الاثنين وافاه أجله المحتوم بسكتة قلبية في المسجد وهو صائم رحمه الله.. خلف ابناء نظن بهم الصلاح وحزن الناس لفقده لما كان يتمتع به من خلق حسن ان في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت وانما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب.
@@ محمد العثمان القاضي ـ أمين المكتبة الصالحية بعنيزة