قال محللون: ان أوروبا ربما تفقد موقعها كشريك تجاري رئيسي للبنان إذا استمر ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار. وقال الاقتصادي نيقولا شماس: إن الاقتصاد اللبناني والقوة الشرائية لمواطنيه شهدت تراجعا بسبب الارتفاع الواضح في قيمة العملة الاوروبية الموحدة (اليورو) أمام العملات الاخرى خاصة الدولار. ويقول متعاملون: إن حجم المبيعات تراجع بنسبة 40 في المائة منذ أن تجاوزت قيمة اليورو الدولار لأول مرة منذ عام. ولبنان واحدة من دول كثيرة تضررت بشدة من ارتفاع قيمة اليورو حيث يأتي معظم وارداتها من أوروبا. والمتعاملون في السيارات الذين يعانون بالفعل رسوما جمركية عالية ومن ضريبة القيمة المضافة يشكون أيضا من أن ارتفاع قيمة اليورو وجه ضربة لأرباحهم.
وقال أحد تجار السيارات لا يمكننا التحول للسيارات الامريكية أو اليابانية على الفور حيث أننا نتعامل مع السيارات الاوروبية.
وقال شماس:ربما يظل اليورو قويا لفترة طويلة جدا.. ويجب أن ندرس التنويع بحيث يتسنى للبنانيين الاقدام على شراء بضائع مستوردة مضيفا: انه لن يكون هناك خيار آخر سوى التحول لبضائع من صناعة أمريكية.
وقال شماس: إن دول الخليج لم تتضرر بدرجة كبيرة من ارتفاع قيمة اليورو بسبب زيادة عائدات أسعار النفط الكبيرة.