مع شروعهم مجدداً في آخر مراحل التحضير الجدي لـ "خليجي17" في ظل انعدام الكثير من الوسائل التدريبية التي ترقى الى مصاف الحدث المرتقب ، ومع تنامي الحاجة الشعبية في العراق الى إنجاز كروي يطبب بعض الجراح التي ألمت بالوطن النازف ، أكد نجوم المنتخب العراقي سعيهم التام نحو بلوغ منصة التتويج لتحقيق الإنجاز الذي يتطلع إليه كل عراقي افتقد الوجود في هذه المسابقة المثيرة منذ عام 1990 . وأجرى موقع "خليجي 17" قراءة في أفكار عدد من اللاعبين الذين يعدون ركائز مهمة في المنتخب العراقي حول البطولة ، فأشار المدافع باسم عباس الى أن العراق سيعطي البطولة نكهة مميزة سواء من حيث رفع مستواها الفني او من حيث المنافسة وقال إن العراق يعد مرشحاً مفضلاً لديه في بورصة المنافسة وان منتخبات أربعة أخرى مرشحة للقب بحظوظ تكاد تكون متكافئة وهي قطر والكويت والبحرين والسعودية .ويذهب الحارس احمد علي الى المنحى ذاته في تصور المشاركة العراقية حين يشير الى أن النتيجة الأخيرة للمنتخب أمام فلسطين في خاتمة تصفيات كأس العالم ، تعد انعطافاً نحو حضور مؤثر لا سيما وان الفوز يوفر غطاءً معنوياً للاعبين العراقيين ، متوقعا أن تكون المنتخبات الأربعة المذكورة شريكة للعراق في التنافس نحو الحصول على اللقب . وذكر لاعب الوسط مهدي كريم انه بمشاركته في الدورة السابعة عشرة يحقق أمنية غالية على قلبه ، فلقد كان يتمنى أن يرى اليوم الذي يعود فيه العراق الى رحاب هذه البطولة كي يسترد الشعب العربي في الخليجي تلك الذكريات الجميلة عن المنتخبات العراقية ، وقال كريم إن الفشل في الارتقاء الى المرحلة الثانية من تصفيات كاس العالم لا يعني افتقار المنتخب العراقي الى الأدوات الفنية والتدريبية التي ستجعله طرفاً قوياً في المنافسة ، لا بل أن ما حدث في التصفيات يحتم على اللاعبين بذل كل ما لديهم من اجل التعويض باللقب الذي لم ينله العراق منذ عام 1988 .وقال لاعب الوسط هوار ملا محمد إن المنتخب العراقي لم ينل الفرصة الكافية للتهيئة لهذه البطولة بسبب الظروف التي يمر بها العراق ، لكنه وزملاءه عاقدو العزم على إثبات الجدارة العراقية دون النظر كثيراً الى المعوقات او المعرقلات المزمنة التي صارت سمة لكل المشاركات العراقية.