قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس ان عملية تبادل السجناء بين إسرائيل ومصر ربما تمهد الطريق أمام مصالحة أوسع نطاقا بين الدولة اليهودية والعالم العربي.
وفي خضم صراع الشرق الأوسط طويل الأمد كشف شالوم عن تفاؤل واعرب عن أمله في ان يؤدي تحسن العلاقات مع مصر الى تعزيز فرص السلام خاصة بعد الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شالوم قوله: يجب ان ينتقل التغيير الاستراتيجي في مصر الى دول عربية اخرى تجنبت تطوير علاقات مع اسرائيل بسبب صدام حسين وبسبب ابقاء مصر علاقاتها مع اسرائيل فاترة، واعادت مصر الجاسوس الاسرائيلي عزام عزام الى بلاده بعد ان امضى ثماني سنوات في السجن وافرجت اسرائيل عن ستة متسللين مصريين امس الاحد في اشارة تنم عن تحسن العلاقات بين البلدين بعد توتر جراء الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت قبل اكثر من اربع سنوات.
وفي بادرة جديدة تجاه مصر تبحث اسرائيل الافراج عن عدد من السجناء الفلسطينيين وهي خطوة ربما تساعد مرشح الرئاسة الفلسطينية المعتدل محمود عباس في الانتخابات المقررة في التاسع من يناير المقبل لاختيار خليفة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.وقال شالوم:اعتقد انه اذا عاد السفير المصري واذا حدث تقدم على المسار الفلسطيني الاسرائيلي بعد الانتخابات الفلسطينية في التاسع من يناير فان بعض الدول العربية التي كانت لها بعثات دبلوماسية هنا في الماضي ستعود.
من جانبه حذر ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي امس من ان حزب الليكود الذي يتزعمه انه سيضطر الى اجراء انتخابات مبكرة اذا رفضوا السماح له بادخال احزاب معارضة الى ائتلافه الحاكم الهش.
ويريد شارون ادخال حزب العمل وهو حزب يسار وسط لبناء حكومته الائتلافية مما يسمح له بالابقاء على خطته للانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة في مسارها.وقال شارون ان الناخبين سيعاقبون حزب الليكود اليميني اذا لم يساعده نواب الحزب على انقاذ حكومته.
وحدد شارون الخميس لاقتراع اللجنة المركزية لليكود على تخويله سلطة اجراء محادثات تحالف مع حزب العمل بعد ان كانت قد حظرت هذه الاتصالات في أغسطس.