قال بنك التسويات الدولية ان دول اوبك قلصت نسبة ايداعاتها المقومة بالدولار الامريكي بأكثر من 13 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية متحولة عنه في المقام الاول الى اليورو الاوروبي.
وعزا البنك الذي يجمع البنوك المركزية بانحاء العالم هذا التحول الى انخفاض اسعار الفائدة الامريكية الى ما دون مستوياتها بدول منطقة اليورو.
وقال في احدث تقاريره الفصلية ان الايداعات المقومة بالدولار انخفضت في الربع الثاني من عام 2004 الى 5ر61 في المئة من اجمالي ايداعات الدول الاعضاء بمنظمة اوبك هبوطا من 75 في المئة في الربع الثالث من عام 2001.
وفي المقابل زادت الايداعات المقومة باليورو خلال الفترة نفسها من 12 في المئة الى 20 في المئة.
والتزم البنك الذي يتخذ من مدينة بال السويسرية مقرا له الحذر فيما خلص اليه من نتائج مشيرا الى ان ما يدخل النظام المصرفي الدولي من عائدات النفط انخفض في الاونة الاخيرة وان كان هناك مع ذلك تحول خفيف ولكنه ملحوظ في تركيبة الايداعات خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
وقال منذ الربع الثالث من عام 2001 وعائدات النفط تتحول فيما يبدو بشكل متزايد الى اليورو وغيره.
وهذا التحول عن الدولار الامريكي يعكس على الارجح الى حد ما التغير النسبي في اسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو منذ عام 1998.
وجاء بالتقرير أن التزامات البنوك الاعضاء ببنك التسويات تجاه الدول الاعضاء في اوبك - والتي تتكون في معظمها من ايداعات ببنوك بلدان اخرى - بلغت 142 مليار دولار في الربع الثاني من 2004.
وقال بنك التسويات ان جزءا من هذا التحول المرئي يمكن تفسيره بتحول دول اوبك عما درجت عليه لعشرات السنين من ايداع فائض اموالها الناتج عن ارتفاع اسعار النفط في البنوك العالمية.
وقال البنك انه منذ عام 1978 كانت دول اوبك تزيد صافي ايداعاتها بالخارج بنسبة تزيد احيانا عن 50 في المئة في السنة اثناء الطفرات النفطية لتسحب من تلك الايداعات في سنوات تقلص الدخل.
ولكن منذ الربع الثاني من عام 2002 وعلى الرغم من ارتفاع اسعار النفط لم يزد مؤشر بنك التسويات للالتزامات المستحقة لدول اوبك سوى بنسبة ثلاثة في المئة فقط.