DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

في فن التعامل مع الطلاب والطالبات

في فن التعامل مع الطلاب والطالبات

في فن التعامل مع الطلاب والطالبات
أخبار متعلقة
 
الاسم الجميل يبعث في النفس طمأنينة وارتياحا، وكما تحب أن يناديك الطلاب يا أستاذي ، أو معلمي الفاضل . فكذلك الطالب يحب أن يسمع اسمه الحقيقي أو كنيته .... أما قرأت هذا البيت : أكنيه حين أناديه ** ولا ألقبه والسوءة اللقبُ إن قولك تفضل يا محمد ، يا سعد ، يا علي ، .. الخ يجعل الطالب ينظر لك باحترام أكثر . فكيف إذا قلت له تفضل يا أبا حسن ، لو تكرمت امسح السبورة يا أبا خالد ...قم يا بطل .... اجلس يا متفوق ..... إن هذه الألقاب قد تكون مفقودة في مدارسنا . على أن هذا الأسلوب منهج نبوي عظيم . خذ مثالا . دخل المربي الأول صلى الله عليه وآله وسلم دار امرأة ، فرأى صبيا صغيرا ، فأراد أن يلاطفه فقال له : يا أبا عمير ما فعل النقير ؟ أرأيت أخي المعلم كيف يخاطب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الأطفال ؟ إذن فكيف بالكبار !! فهم من باب أولى . أخي المعلم حاول أن تطبق هذا الأسلوب على أحد طلابك أو أحد أبنائك. وانتظر النتيجة . أذكر أن مراقبا في أحد الفصول التي أدرسها لا يأتي بالواجبات المنزلية. وكنت أحثه على إتيان الواجب ولو كان ينقله من زميله، فما إن أحضر الواجب لي ، كتبتُ على دفتر الواجب ( ممتاز يا قائد الفصل ) !! أتعلم ماذا حدث ؟ . لقد غيرّ هذا الأسلوب في الطالب ما لم تغيره الكلمات الساخرة ، أو التهديد العنيف ، أو الضرب المبرح . فكان يحضر الواجب دائما ، ولم أذكر أنه تأخر مرة واحدة . ومن الطريف كان يقول لي : لا تنس كتابة الثناء يا أستاذ . أخي المعلم : حاول أن تخاطب أحد المعلمين في المدرسة دون أن تضع لقبا : يا أستاذ ... أعتقد أن شعوره سيكون سيئا للغاية ، لماذا ؟ لأنك لم تخاطبه بما يستحقه . إذن لماذا لا تخاطب الطلاب بما تحب أن يخاطبوك به. أخي المعلم : إذا علمت أن ثمة ألقابا للطلاب ليست مرغوبة في مجتمعنا ، فاحذر كل الحذر أن تناديهم بهذه الأسماء أو الألقاب. جاء رجلٌ إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله ـ يشكو عقوق ابنه له . فاستدعى عمر الابن وسأله عن سبب ذلك . فقال الابن بكل أدب : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال عمر : نعم . قال فما هي ؟ قال عمر : أن ينتقي أمه ، ويحسن اسمه ، ويعلمه القرآن. فقال الابن : إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك . أما أمي فإنها زنجية ، وقد سماني جعلا ( أي خنفساء ) ، ولم يعلمني من الكتاب حرفا واحدا . فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت َ تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك . أخي المعلم لنسمي أبناءنا وطلابنا بأجمل الأسماء ، ونناديهم بما يحبون ، فقد نستحوذ على مسامعهم ونجعل نفوسهم مهيأة لتلقي التربية والتعليم . محمد بن عبدالله العامر