اختتم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) امس الاثنين زيارة مصالحة الى الكويت تميزت بتقديم اعتذار القيادة الفلسطينية عن دعمها السابق لنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين اثناء اجتياحه الكويت في العام 1990.
وقال عباس اثناء مؤتمر صحافي قبل مغادرة الكويت متوجها الى المملكة العربية السعودية التي وصلها عصر امس: اهم ما في هذه الزيارة انها حصلت وانها انهت وضعا كان يقلقنا جميعا والحمد لله نحن الان في سعادة. وكان محمود عباس الذي يرأس وفدا رفيع المستوى يضم خصوصا رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء)، شارك صباح امس مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح، في محادثات رسمية كويتية فلسطينية وصفت نتائجها بانها ممتازة.
وقال عباس: نحن طلبنا استمرار الدعم المالي والسياسي وغير ذلك من انواع الدعم، والشيخ صباح وعد ان يتم هذا في القريب العاجل ان شاء الله.
وبشأن الاعتذار الفلسطيني، قال اعتقد ان الاخوة في الكويت اكتفوا بهذا الاعتذار. ورحب وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الذي رافق محمود عباس الى المطار لدى مغادرته الكويت، بنتائج الزيارة واكد مجددا دعم الكويت للقضية الفلسطينية. واعلن الشيخ محمد ان هذه الزيارة بداية جيدة .. وسنناقش الامور التي تتعلق بالسلطة الفلسطينية بعد الانتخابات الفلسطينية. ان اهم شيء بالنسبة لنا هو دعم الشعب الفلسطيني. وردا على سؤال حول احتمال فتح سفارة فلسطينية في الكويت، اكتفى الشيخ محمد بالقول عندما تنتهي الانتخابات الفلسطينية سنتحدث عن السفارة. وكان احمد قريع اعلن في وقت سابق: تطرقنا الى جميع المواضيع الثنائية بما فيها فتح السفارة الفلسطينية في الكويت. واضاف ردا على سؤال حول هذه المسألة انها ستفتح قريبا ان شاء الله. وكانت الكويت تستضيف مكتبا لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى الثاني من آب اغسطس 1990 تاريخ الاجتياح العراقي للكويت في عهد صدام حسين. من جهته رحب رئيس مجلس الامة (البرلمان) الكويتي جاسم الخرافي بالزيارة وبالاعتذار الذي قدمه محمود عباس، لكنه اعتبر ان ابو مازن سيقدر في الوقت نفسه ان الجرح الكويتي بحاجة الى وقت لكي يندمل.
