ذكرت إذاعة تايوان (بي سي سي) امس أن الولايات المتحدة مدفوعة بمشاعر قلق من تصاعد التوتر بين تايوان والصين استدعت سفيرها غير الرسمي إلى تايبيه ليقدم تقريرا بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تايوان والسياسات المستقبلية للحزب الحاكم في الجزيرة. وقالت الـ(بي سي سي) أن دوجلاس بال عاد إلى واشنطن مطلع الاسبوع الجاري والتقى بعدة مسئولين بينهم مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس التي عينت وزيرة للخارجية،ومن الموضوعات الأخرى التي نوقشت ميزانية تايوان لشراء أسلحة أمريكية. جاءت عودة بال إلى العاصمة الامريكية بعد أن أعربت واشنطن عن عدم رضائها على خطة الرئيس تشن شوي بيان لتقديم طلب عضوية بالامم المتحدة وتعديل الدستور وإلغاء كلمة الصين من الشركات الرسمية التايوانية، وقد استقال بيان من زعامة الحزب الديموقراطي التقدمي الحاكم المؤيد للاستقلال معلنا مسئوليته عن هزيمة الحزب أمام المعارضة بفارق ضئيل في الانتخابات الاخيرة التي أجريت يوم السبت الماضي. وجهت الهزيمة الانتخابية ضربة قاسية إلى تشن الذي كان يتنبأ بفوز سهل وتعهد بتعديل الدستور عام 2006 وتبني دستور جديد في عام 2008. وأعلن تشن أمام اجتماع للجنة المركزية الدائمة للحزب: أطلب رسميا الاستقالة من رئاسة الحزب تحملا للمسئولية الكاملة، وأقر بأن بعض استراتيجيات الحملة الانتخابية في الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية في 11 ديسمبر ربما تكون من أسباب الاداء السيئ للحزب الديموقراطي التقدمي في الانتخابات ولكنه أكد أنه لن يتراجع عن تعهده بحكم تايوان حتى تصبح دولة كاملة ذات سيادة.