قال سبنسر ابراهام وزير الطاقة الامريكي: ان الصين ستكون رائدة على مستوى العالم في مجال استخدام الطاقة النووية ودعا لمزيد من التعاون بين البلدين في تطوير مصادر بديلة للطاقة.
لكنه لم يشر الى قرار واشنطن بشأن بيع أول مفاعلات نووية أمريكية الصنع للصين.
وقال امام طلبة جامعة تسينجهوا: ان اعتزام الصين زيادة قدراتها في مجال توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية وسعيها للحصول على أحدث جيل من المفاعلات النووية امر يبعث على الاعجاب الشديد.
وأضاف أثناء زيارة تستمر يومين لبكين: الصين ستنبغ في هذا القرن باعتبارها رائدة عالميا في مجال الطاقة النووية.
وتابع ابراهام المقرر ان يترك منصبه ليحل محله نائب وزير الخزانة صمويل بودمان: نأمل أن نتعلم المزيد من تقدمكم في هذا المجال ليكون من الممكن بالنسبة لنا في أمريكا أن نشهد توسعا في مجال الطاقة النووية في الاعوام المقبلة.
ووضعت بكين التي تعاني نقصا كبيرا في الكهرباء يهدد نموها الاقتصادي خطة طموح لبناء عشرات المفاعلات على مدى العقدين المقبلين وزيادة طاقتها لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية أربعة أمثال لتبلغ 36 الف ميجاواط بحلول عام 2020.
وتأمل الحكومة في أن تمثل الطاقة النووية نحو 4 في المائة من اجمالي انتاجها من الكهرباء بحلول عام 2020 من نحو 7ر1 في المائة.
وقال مسؤول أمريكي بارز في أكتوبر: ان واشنطن من المرجح أن توافق على بيع المفاعل للصين خلال الاشهر القليلة المقبلة.
وستمثل الموافقة انتصارا لشركة وستنجهاوس الكتريك ومقرها بيتسبرج والتي تقدمت بطلب في فبراير الماضي لبناء مفاعلين بطاقة 1100 ميجاوات من الجيل الجديد من مفاعلات ايه.بي-1000 في الصين.
وقال نيل دياز رئيس اللجنة التنظيمية النووية الامريكية آنذاك: ان الولايات المتحدة من المتوقع أن تطلب من الصين عدم بيع الجيل التالي من التكنولوجيا النووية لدول مثل ايران وكوريا الشمالية.
ومهد الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون الطريق لبيع المفاعلات الامريكية للصين في عام 1998 بمقتضى اتفاق تعاون ثنائي بعد أن وعدت بكين بوقف مبيعاتها لايران.
لكن مسؤولين امريكيين قالوا في العامين الماضيين: ان بكين ربما تكون قد تراجعت عن التزامها.
وفي ابريل الماضي فرضت الادارة الامريكية عقوبات على خمس شركات صينية لتعاملها مع ايران التي تتهمها واشنطن بالسعي لتطوير اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران.
وقال ابراهام: ان من الضروري ان تعمل الصين والولايات المتحدة معا لضمان توافر امدادات كافية من الطاقة على مستوى العالم اذ انهما تمثلان معا ثلث استهلاك الطاقة في العام.
