حذر باحثون مختصون من مادة كيميائية مضادة للبكتيريا موجودة في الشامبوهات وكريمات الأيدي قد تكون شديدة الضرر على نمو الأعصاب وتطورها.
وأوضح العلماء في جامعة بيتسبيرة الأمريكية، أن التعرض الطويل لمستويات منخفضة من مادة ميثل ايزو ثيازولينون (MIT)، يحد من نمو البنية العصبية والتراكيب الضرورية لنقل الإشارات والسيالات بين الخلايا، وذلك بسبب إعاقتها لأنزيم مهم يؤدي تنشيطه إلى استجابة الخلايا لبعضها، مشيرين إلى أن تلك المادة سببت مضاعفات مدمرة على تطور الجهاز العصبي عند الفئران.
ووجد الباحثون أن مادة MIT ضارة على المستوى الخلوي وللجهاز العصبي النامي، وبالتالي فإن التعرض اليومي لها قد يكون مؤذيا للبشر أيضا، خصوصا على السيدات الحوامل والأجنة.
وأوضح الخبراء أن المادة المذكورة القاتلة للبكتيريا تقضي على الجراثيم، التي تنمو على السطوح الرطبة أو في الماء، لذا فهي غالبا ما تتواجد في منتجات العناية بالجسم والشعر وفي أنظمة تبريد المياه وفي المصانع، التي تحتاج إلى الماء في عمليات التصنيع.
ولاحظ هؤلاء أن 10 دقائق فقط من التعرض لتركيز عال من مادة MIT كانت كافية لقتل الخلايا العصبية، ومع ذلك فإن هذه المادة ما زالت تستخدم بصورة مفرطة، وعلى نطاق واسع، ولا تتوافر أية دراسات حتى الآن حول سميتها العصبية على البشر، لتحديد النوع ومستوى التعرض الآمن لها.
وأشار العلماء في الجمعية الأمريكية لبيولوجيا الخلية، إلى أن هذه المادة شديدة الخطورة على الأجنة والمواليد الجدد، وتطور أجهزتهم العصبية، منوهين إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للكشف عن إمكانية اختراق مادة MIT للمشيمة، وإلى الدورة الدموية للجنين النامي.