انتقد وزير المالية البريطاني جوردون براون قرار منظمة أوبك منذ أسبوع بخفض امدادات المعروض من النفط، ووصفه بانه خاطئ وحمل على المنظمة لفشلها في بث الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية. ويزور براون الولايات المتحدة للقاء وزير الخزانة الأميركي جون سنو ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الان غرينسبان.
وقال براون: "اذا تقلب سعر النفط كما فعل خلال الفترة التي مضت من شغلي منصب وزير المالية من عشرة دولارات في مرحلة من المراحل الى 50 دولارا، فإن ذلك سيكون مشكلة لانه يسبب درجة من عدم الاستقرار والتقلبات، ولكنه يجعل من الصعب للغاية على الدول ان تقوم بالتخطيط المسبق".
واضاف قوله: "أعتقد ان أوبك التي يجب ان تكون عامل استقرار في سوق النفط لم تمنحنا في الأشهر القليلة الماضية الاستقرار الذي نحتاج اليه".
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قررت منذ أسبوع خفض المعروض العالمي من النفط نحو مليون برميل يوميا عن طريق تقليل فائض الانتاج عن السقف الرسمي الحالي للمنظمة وهو 27 مليون ب/ي.
وقال براون "لا اعتقد ان الناس سيعتبرون ذلك قرارا معقولا أو يحقق مصلحة أوبك على الأجل الطويل".
ويعتقد مسؤولو الخزانة البريطانية انه يجب على أوبك ان تعمل على تحسين درجة الشفافية في أسواق النفط حتى يتمكن الناس من معرفة مقدار فائض الطاقة الانتاجية المتاح. وكانت أسعار النفط استعادت قوتها الأسبوع الماضي، وجرى تداول النفط الخام الأميركي في بورصة نيويورك التجارية نايمكس في أواخر تعاملات الأسبوع مرتفعا 17.2 دولار، بعد ان دعا اسامة بن لادن الى مهاجمة منشآت النفط في العراق والخليج في نص لشريط نسب اليه اذيع عبر الانترنت.
وزاد الخام الأميركي الخفيف في عقد يناير في نايمكس الى 35.46 دولار للبرميل. وزاد زيت التدفئة في عقد يناير في نايمكس 88.5 سنت الى 44.1 دولار للغالون وسط توقعات ببرودة المناخ.
وصعدت أسعار مزيج برنت في العقود الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن نحو دولارين الجمعة بعد توقعات بتعرض شمال شرق الولايات المتحدة لمناخ قارس البرودة، وبعد تهديدات اسامة بن لادن.
واغلق برنت في عقد فبراير مرتفعا 97.1 دولار الى 40.43 دولار للبرميل.
وارتفع متوسط سعر سلة نفوط أوبك 53.1 دولار خلال الأسبوع المنتهي في 17 ديسمبر الى 79.35 دولار للبرميل.