أخبار متعلقة
تبادل مرشحا الرئاسة الأوكرانية عبارات لاذعة وشتائم أمس الأول في المناظرة التليفزيونية الوحيدة التي أذيعت على الهواء في إطار الحملة الا نتخابية قبيل انتخابات الإعادة التي أمرت بها المحكمة العليا في 26 من الشهر الجاري لمعالجة شكاوى التزوير في الانتخابات الأخيرة. ولم يتوان رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش والرئيس السابق للبنك الوطني فيكتور يوشينكو عن توجيه الاتهامات كل للآخر في المناظرة وعرضت على شاشة التليفزيون الوطني. وقال يوشينكو نحن هنا (في هذه المناظرة) لان الانتخابات الاخيرة شهدت عمليات تزوير واسعة .. وخصمي اليوم هو المسئول عن ذلك. وقاد يوشينكو (الثورة البرتقالية) في أوكرانيا التي شهدت مظاهرات ضخمة احتجاجا على عمليات التزوير في الانتخابات التي جرت في 21 في نوفمبر الماضي، ورد يانكوفيتش على اتهام يوشينكو قائلا بالروسية إن اتهاماتك ضدي وضد ناخبي .. لا تعطينا فرصة للنظر إلى مستقبلنا معا.
وعلى مدار مائة دقيقة كان يوشينكو هو المسيطر على مجريات الامور وكرر اتهاماته لخصمه بشأن تزوير الحكومة للانتخابات واتهمه بمحاولته التملص من الأزمة في البلاد. وقال يوشينكو: من المسئول عن إجراء انتخابات نزيهة؟ الحكومة .. وأنت ماز لت رئيسا لها. وأمضى يانكوفيتش أغلب وقت المناظرة في الدفاع عن نفسه.
وبدا يانكوفيتش انه كان يوجه ملاحظاته لمخاوف اندلاع حرب أهلية بين مؤيدي المرشحين بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، بينما بدا يوشينكو في حواره مع منافسه كأستاذ يصحح معلومات تلميذ مخطئ ولا شعور بالوطنية لديه، وقال إن أوكرانيا كانت موجودة منذ قرون منذ أن أسسها القديس فولوديمير .. فلا أنا ولا أنت نستطيع تقسيم البلاد .. إن أوكرانيا أمة واحدة. وقال يوشينكو قرب نهاية المناظرة أعلم أني سأفوز وسنعيش جميعنا في بلد ينعم بالديموقراطية وهو ما أشار إليه يانكوفيتش بالموافقة. وكان المرشحان قد التقيا من قبل في مناظرة تليفزيونية لكن لم يسمح لاي منهما بالتعليق المباشر على كلام يقوله الخصم. ويقدم يانوكوفيتش نفسه إلى الناخبين كمدافع عن الاقلية التي تتحدث الروسية وبالرغم من انه كان رئيسا لوزراء أوكرانيا في العامين الماضيين إلا انه يعارض الحكومة. فيما تقوم حملة يوشينكو بتصويره على أنه زعيم يتمتع بقيم أخلاقية لما يطلق عليه (الثورة البرتقالية).