توجه وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه إلى العاصمة العراقية بغداد أمس لتسلم الصحفيين الفرنسيين اللذين أطلق سراحهما بعد احتجازهما لمدة أربعة شهور على أيدي متشددين. ويصاحب الوزير أقارب الصحفيين كريستيان شيزنو (37 عاما) الصحفي براديو فرنسا الدولي وجورج مالبرونو (41 عاما) الصحفي بجريدة لو فيجارو، ومن المقرر عودة الوزير إلى فرنسا بصحبة الصحفيين.
وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم الجيش الاسلامي في العراق قد خطفت الصحفيين في 20 أغسطس، وطالب الخاطفون بإلغاء الحظر المفروض على الرموز الدينية في المدارس العامة الفرنسية ومنها الحجاب لكنهم أشادوا بموقف فرنسا المعارض لحرب العراق في رسالة لاحقة نشرت على الانترنت.
وقال السفير العراقي في فرنسا موفق عبود ان جهودا مشتركة بين الحكومتين الفرنسية والعراقية "أسهمت بدرجة كبيرة" في تحرير الرهينتين.
وأضاف "أثق في أن هذا الحدث السعيد سيصير خطوة إلى الامام على طريق تقوية العلاقات الثنائية".
من جانبه قال متحدث باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك إن الرئيس سعد بنبأ الافراج عن الصحفيين وإنه سيقطع إجازته للترحيب بهما لدى عودتهما إلى فرنسا. كما أعرب روبير مينار الامين العام لمنظمة "صحفيون بلا حدود" عن سعادته الشديدة بإطلاق سراح الصحفيين. في غضون ذلك ذكرت وكالة الأنباء البولندية أن رئيس الوزراء البولندي ميريك بيلكا ووزير الدفاع يرتسي سمايدينسكي قاما بزيارة مفاجئة إلى 2500جندي بولندي في العراق حيث وصلا إلى معسكر إيشو في الديوانية بوسط العراق صباح امس. ويتوقع أن يشارك المسئولان في عشاء مع بعض من الجنود ، وكان وزير الزراعة البولندي ويسيك أولينيزاك من المشاركين في الوفد أيضا.
