قال محافظ مدينة النجف العراقية امس السبت ان السلطات اعتقلت المسلحين المسؤولين عن التفجيرات الانتحارية المدمرة التي وقعت في المدينة العراقية الاسبوع الماضي. وقال المحافظ عدنان الظرفي لرويترز ان السلطات اعتقلت الاشخاص الذين يقفون وراء تفجيرات النجف وأضاف ان اسماءهم وهوياتهم ستعلن في بغداد في غضون أسبوع. ويعد اعتقال أشخاص ضالعين في مثل هذه الهجمات الكبرى ومحاكمتهم أمرا غير مسبوق في العراق. وأحجم الظرفي عن الادلاء بمزيد من التفاصيل. وخلال ساعات من الهجوم الذي قتل خلاله 52 على الاقل وجرح العشرات قال الظرفي ان نحو 50 اعتقلوا. وجاء الهجوم بعد قليل من تفجير مماثل في مدينة كربلاء أودى بحياة 14.
وأدين الهجومان على نطاق واسع بوصفهما محاولة لاشعال صراع طائفي وذلك قبل ستة أسابيع من الانتخابات واتهم مقتدى الصدر يوم الجمعة اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بالوقوف وراء هذه الهجمات وقال الصدر في بيان اصدره ان "ما حدث في النجف وكربلاء وفي بعض المساجد في بغداد انما هو من فعل جيوش الظلام خاصة الثالوث المشؤوم اسرائيل وامريكا وبريطانيا". واضاف ان "تلك الدول الارهابية تريد اشعال نار الفتنة ولتخلص نفسها مما تورطت به وورطت الشعب العراقي به مما سمته بالعملية الديمقراطية". ونفى الصدر ان "يكون الفاعل احد المسلمين اطلاقا بل هو عمل الثالوث مع اعوانه امثال من نصبته على رقاب المسلمين وعلى رقاب العراقيين".