طغى الحزن في مسقط على الفرحة بانجاز المركز الثاني والميدالية الفضية لاول مرة في تاريخ مشاركات عمان في كاس الخليج منذ 30 عاما، وخلت الشوارع من الاحتفالات التي كان مخططا لها فور نهاية المباراة في حال الفوز تحسرا على ضياع اللقب. لكن الحزن لم يشمل الاوساط الرسمية فنظمت وزارة الشؤون الرياضية العمانية حفلا جماهيريا وشعبيا كبيرا لاستقبال المنتخب فور عودته الى عمان على متن طائرة خاصة بدءا من مطار السيب الدولي حين استقبل وزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي وشهاب بن طارق ال سعيد مستشار السلطان قابوس افراد البعثة. وتحسرت الصحف العمانية على اهدار الفرصة لكنها ابدت ارتياحها لاداء المنتخب رغم خسارته وعدم احراز اللقب الذي كان قاب قوسين او ادنى منه. وعنونت صحيفة عمان في صفحتها الاولى (فقدنا الكأس وكسبنا منتخبا كبيرا. اللقب عنابي والوصيف عماني. ركلات الجزاء تنحاز لقطر وتمنحها لقب خليجي 17...). وكتبت الشبيبة (الكاس الخليجية تسقط من فم الاسد العماني. العنابي خطف اللقب بصعوبة... الحظ وركلات الجزاء سرقت كأس الخليج من منتخبنا)، فيما رأت الوطن العمانية (عمان الاجدر والكأس لقطر. منتخبنا خرج مرفوع الرأس رغم خسارته للكأس).