بدأت منظمة الهجرة الدولية في الاردن دورة تدريبية لعدد من العراقيين المقيمين في الخارج الذين سيتولون ادارة مراكز الاقتراع في 14 دولة سيقوم فيها العراقيون بالانتخاب خارج بلادهم.
وقال دارن بوافير المسؤول الاعلامي عن برنامج انتخاب العراقيين خارج بلادهم في المنظمة إن الدورة تشمل حوالى خمسين عراقيا مقيما في الدول الـ14 التي ابرمنا اتفاقا معها لاجراء الانتخابات او ما زلنا نتفاوض معها في هذا الصدد. وبحسب الالية التي اعتمدتها المنظمة، فان 25 مدربا دوليا من ذوي الخبرة في الانتخابات الدولية سيتولون تدريب مجموعة من خمسين عراقيا مقيمين في الدول الـ14، على ان يعود هؤلاء الى مكان اقامتهم ويتولون بدورهم تدريب مجموعة اخرى سيستعان بها في العملية الانتخابية.
وأضاف: المشاركون في الدورة التدريبية يتعلمون المهام التي ستكون ملقاة على عاتق مسؤول المركز الانتخابي الذي يتعامل مع الشكاوى وتكون له سلطة القرار في مدى اهلية الناخبين، الى جانب اولئك الذين سيتولون مراقبة صفوف الناخبين وتسجيلهم.
وتقام الدورة التي تستمر ثلاثة ايام وبدأت امس الثلاثاء في احد المنتجعات السياحية على ضفاف البحر الميت جنوب المملكة.
وقالت الأمريكية كيتي كولن المسؤولة عن برنامج التدريب ان المدربين الدوليين اختيروا من ذوي الخبرة في الامر من شتى انحاء العالم في حين تم اختيار العراقيين من المقيمين في الدول الـ14 بحسب كفاءتهم.. وشرحت لدينا هنا عدد كبير من المدرسين العراقيين واخرين على مستوى رفيع من حملة الشهادات مؤكدة ان العلم والتدريب شرطان اساسيان في اختيارهم.. واضافت نقدم لهم في هذه الدورة معلومات اساسية حول آليات تسجيل الناخبين وادارة مراكز الاقتراع وسوف يتولون بانفسهم التدريب على البرنامج نفسه في الدول حيث يقيمون.
وقالت ان الطاقم الذي سيعمل في مركز الاقتراع لن يكون بالضرورة عراقيا لكن الفريق الموجود معنا هنا عراقي.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد اعلنت انها وقعت اتفاقيات مع 11 دولة تسمح للعراقيين فيها بالاشتراك في الانتخابات في حين لا تزال تتفاوض على توقيع اتفاقيات مماثلة مع ثلاث دول اخرى هي سوريا وتركيا والامارات.
واعلنت المنظمة في بيان ان العراقيين الذي يعيشون خارج بلادهم في 11 دولة حول العالم سيكون بمقدورهم الاقتراع في الانتخابات في يناير 2005 بعد ابرام اتفاقيات بين حكومات هذه الدول والمنظمة.
والحكومات التي ابرمت اتفاقيات هي استراليا وكندا والدانمارك وفرنسا والمانيا وايران والاردن وهولندا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد اطلقت في عمان في 12 من الشهر الجاري آلية هذه العملية التي من المفترض ان تجري في 14 دولة وتشمل حوالى مليون عراقي مقيم خارج بلده، وفق اتفاقية موقعة بين المنظمة ولجنة الانتخابات العراقية. وتستضيف عمان المركز الرئيسي للاشراف على هذه العملية.
وكان الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فريد ايار قال الثلاثاء ان عملية فرز اصوات العراقيين المقيمين في خارج العراق لن تكون في بلد واحد.