طالب محام يدافع عن خمسة يمنيين أدينوا بالتورط في الهجوم على المدمرة الامريكية يو إس إس كول قبالة اليمن عام 2000 محكمة استئناف بصنعاء امس بمساءلة مسئولين يمنيين سهلوا انتقال متطرفين إلى أفغانستان. وقال المحامي عبدالعزيز السماوي أمام محكمة الاستئناف الجزائية بصنعاء رجال الحكومة اليمنية هم الذين أعدوا لسفر كل أولئك الشباب إلى أفغانستان ومع ذلك لم نجد أسماءهم في قرار الاتهام. وكانت النيابة العامة قد ذكرت في قرار الاتهام ان ثلاثة من المتهمين بالتخطيط لتفجير المدمرة الامريكية تلقوا تدريبا في أفغانستان. وقال السماوي مخاطبا المحكمة: لقد غرروا بشبابنا،رئيس الحكومة اليمنية آنئذ يجب أن يمثل هنا للمساءلة،الحكومة مولت سفر الشباب إلى أفغانستان ونفقات إقامتهم وتدريبهم ثم عودتهم. وسهلت الحكومة اليمنية وحكومات عربية أخرى في منتصف الثمانينات سفر المقاتلين إلى أفغانستان استجابة لطلب من الولايات المتحدة لقتال القوات الروسية. وكانت محكمة ابتدائية قضت في 29 سبتمبر الماضي بإعدام اثنين من المتهمين في الهجوم على المدمرة الامريكية قبالة اليمن في أكتوبر عام 2000 وهما جمال محمد البدوي وعبدالرحيم الناشري. وحكم على المتهم الثالث فهد محمد القصع بالسجن عشرة أعوام والرابع مأمون أحمد أنصوة بالسجن ثمانية أعوام وتلقى ضابطا شرطة عقوبة السجن خمسة أعوام بعد أن أدينا بتزويد المتهمين الاخرين بوثائق هوية مزيفة. وقد ارتطم قارب محمل بالمتفجرات يقوده انتحاريان بالمدمرة الامريكية بعد قليل من دخولها إلى ميناء عدن الجنوبي اليمني للتزود بالوقود، وأحدث الانفجار فجوة كبيرة في جانب المدمرة وأدى إلى مقتل 17 بحارا على متنها وإصابة 33 آخرين.