سأبكي وأبكي
وأعلن وجدي
لعلي أرى من يرق لحالي..
ألم يسمعوا آهتي.
أم يبصروا صورتي..
ألا يشفقوا علي ويبكون من وحدتي..
سأمضي إلى ذكرياتي القديمة
وأنبش فيها بإصبع روحي
لعلي أرى كلمات المحبة
والشوق والصدق والياسمين
ونبض الحنين
ولكن كعادة بؤسي
يهلك عني سلطانيه
@ @ @
رأيت سرابا يود التهامي
رأيت نبالا.. رماحا.. سيوفا
سهاما..
توجه نحوي..
حتى استقرت بصدري
فجاشت لها صفحات شعوري
وضافت بشعر ونثر ودمع غزير
كشيء تطارده موجة عاتية
@ @ @
ألم يعلموا قبل ان يطردوني
بأني رماد جروح
وبعض شذى وردة ذابلة
ألست أنا المستهام الذي يعرفونه
ألست شرابا اذا عطشوا يحتسونه
الست الهلام الذي كيف شاءوا يرونه
فان طلبوني دما وجدوني
وان طلبوني ابتساما رأوني
سعيدا بشوشا
محبا لهم ان أتوني
لقد طردوني من الحب
حتى مللت حياتي
وهل تعرفون حياة من الحب ـ يا أخوتي ـ خالية
لقد كنت احوي حنانا كبيرا
يساوي مياه البحار صفاء وحجما
تماما كصدري الكبير الذي كان يهوي ويهوي
ولا ينتهي من هواه وحبه
وكانت بقربي زهور شذاها يعانق روحي
ويطفئ بعض لهيب فؤادي
ويشعله مرة ثانية
@ @ @
فأين أفتش لي عن جمال عظيم كهذا
أفتش لي عن صديق أمين
يقدر صدق شعوري
وصمتي وحزني
بعيدا عن الشك والشوك طول الحياة
اصافحه عندما اشتهي
اودعه عندما انتهي
وأبني له صورة في خيالي
ارتل في سحرها القافية
@ @ @
يونس احمد البدر
@ من المحرر
موهبتك واضحة يا يونس.. بالطبع هناك بعض الهنات، ولكن نراهن على انك ستتجاوزها بالقراءة المثمرة والاطلاع والخبرة.