DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عام حاسم على صعيد السياسة الهندية

عام حاسم على صعيد السياسة الهندية

عام حاسم على صعيد السياسة الهندية
أخبار متعلقة
 
شهد عام 2004 عودة حزب المؤتمر "الكونجرس" إلى مقاليد الحكم بعد ثماني سنوات من البقاء خارج السلطة، فيما أبعد حزب الشعب الهندوسي "بهارتيا جانتا" خارج سدة الحكم وبقي يكافح لأجل الاحتفاظ بتواجده على الساحة السياسية الهندية. وإذ تشارف إحدى السنوات الحافلة بالأحداث على الانتهاء، التي شهدت أولى انتخابات الألفية في أكبر دولة ديمقراطية متمثلة في الهند، فإن حزب المؤتمر الحاكم يجد نفسه متهيئا تماما لحكم البلاد ويبدو أنه سيواصل الحكم لفترة أطول مما سبق أن تكهن به الخبراء والمحللون. ومما يثبت صعوبة التكهن بمزاج الناخب الهندي هو سقوط حكومة التحالف الديمقراطي الوطني الذي يقوده حزب "بهارتيا جانتا" إثر الانتخابات البرلمانية العامة التي أجريت في شهري أبريل ـ مايو من العام الجاري. وازداد الطين بلة بالنسبة لحزب "بهارتيا جانتا" عندما لحقت به خسارة أخرى في الانتخابات التشريعية المحلية بولاية "مهاراشترا" التي تعتبر أغنى الولايات الهندية. ولم يكن أحد يتوقع إلحاق مثل هذه الخسائر الجسيمة بحزب "بهارتيا جانتا" بعد اثني عشر شهرا فقط منذ اكتساحه الانتخابات التشريعية المحلية بولايات "راجستان" و"مادهيا براديش" و"تشاتيس غره"، إلا أنه يكافح الآن لأجل البقاء على الساحة السياسية. أما حزب المؤتمر فقد عاد بعد ثماني سنوات من الذهول متحديا سائر التقديرات والتكهنات إلى السلطة تحت قيادة "سونيا غاندي" رئيسة الحزب وأرملة رئيس الوزراء السابق "راجيف غاندي" التي ضحت بمنصب رئاسة الوزراء واختارت الاقتصادي "مانموهان سينغ" لشغله. واعتبر "سلمان خورشيد" الرئيس الجديد لوحدة حزب المؤتمر بولاية "أوترا براديش"، أكثر الولايات الهندية سكانا وأكثرها أهمية على الساحة السياسية، العام الجاري عاما رائعاً وصعباً في الوقت نفسه بالنسبة للمؤتمر، قائلا: إنه يدعوهم للارتياح ولكن ثمة العديد من التحديات التي تواجهنا. ومن ضمن تلك التحديات الاحتفاظ بالأحزاب المتحالفة مع المؤتمر والمنضوية تحت الائتلاف الحاكم لاسيما في سياق وجود خلافات بين بعض تلك الأحزاب. أضف إلى ذلك، الأحزاب اليسارية التي فازت باثنين وستين مقعدا من أصل خمسمائة وخمسة وأربعين مقعدا في مجلس الشعب بالبرلماني الوطني، علما بأن نصيب اليساريين في البرلمان يكتسب أهمية كبيرة، كما أنهم يعارضون السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة. ولكن بدأ الأمر يتضح الآن أن الأحزاب اليسارية لن تسحب تأييدها ودعمها للائتلاف الحاكم،ويشير المحللون إلى أن حكومة المؤتمر ستواصل للسنوات الخمس وأنه من الصعب جدا فوز حزب سياسي واحد بالأغلبية لسنوات طويلة.