أخبار متعلقة
دعا الاتحاد الأفريقي الأطراف المتناحرة في دارفور،غرب السودان، الى التوقف عن مهاجمة القوافل الإنسانية التي تقدم مساعدة اساسية الى المدنيين في المنطقة،وقال بابا غانا كينجيبي الممثل الخاص لرئيس المفوضية الأوروبية الفا عمر كوناري في السودان ان هذه الهجمات وما تثيره من أعمال انتقامية من قبل القوات الحكومية لا تلحق اضرارا فادحة بالمدنيين فحسب بل حملت ايضا برنامج الغذاء العالمي على وقف ارسال المساعدة الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها في شمال دارفور. واضاف في رسالة تحمل تاريخ الخميس ان (وقف (تقديم مساعدات) برنامج الغذاء العالمي التي تشمل حوالى مليون ونصف المليون طن من المؤن سيؤثر بشكل خطير على قرابة 250 الف شخص).
وكان كينجيبي يرد بذلك على انباء، لم تتأكد بعد، تشير الى هجوم واسع النطاق للمتمردين في 27 ديسمبر على مدينة غبيش التي تقع في وسط السودان في منطقة متاخمة لولاية دارفور.
وقد القت الحكومة السودانية مسؤولية هذا الهجوم على متمردي دارفور الذين قالت انهم قاموا بـ(غزوة جديدة) خارج منطقتهم،وقتل 99 شخصا في هذا الهجوم وما اعقبه من اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين في مناطق اخرى منذ الاثنين.
ومن جانبه أعلن عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان وهي واحدة من حركتي التمرد في دارفور ان اتفاق السلام الذي وقع امس بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين هو (حل جزئي) للنزاعات في السودان.
وقال محمد نور لوكالة فرانس برس: (ما يحصل في نيفاشا يعتبر حلا جزئيا للمشاكل في السودان. يجب ايجاد حل شامل لانهاء جميع النزاعات الاخرى في شرق السودان وكردفان ودارفور). واضاف: (نؤيد انهاء تهميش كامل المناطق في السودان لان المشكلة السودانية لن تحل بشكل جزئي بل بصورة شاملة). واعرب عن الامل في ان يشكل السلام في جنوب السودان (خطوة نحو تسوية شاملة) للمشاكل السودانية ودعا الى عقد (مؤتمر وطني لجميع المتمردين لبناء سودان جديد).
ووقعت حكومة الخرطوم والمتمردون الجنوبيون (الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة جون قرنق) امس في نيفاشا (كينيا) آخر بروتوكولي اتفاق حول وقف اطلاق النار الدائم وحول الترتيبات النهائية لتطبيقه تمهيدا لتوقيع اتفاق السلام الشامل في التاسع من يناير.
ومن المتوقع ان يضع اتفاق السلام الشامل حدا لحرب اهلية في السودان دامت نحو 2عاما، واوقع هذا النزاع نحو مليون ونصف المليون قتيل وادى الى نزوح اربعة ملايين سوداني من الجنوب.
لاجئون من دارفور يتجمعون قرب بئر لسحب ماء