دشن اليمن عامه الميلادي الجديد بإعلان حالة تأهب في صفوف قوات الجيش ، تحسبا لأحداث شغب وأعمال عنف متوقعة.
وعشية الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة نشر اليمن المئات من قوات الجيش في المدن فيما أعلنت مصادر في البحرية عن بقاء عدد كبير من قوارب قوات خفر السواحل في حالة تأهب قبالة شواطئ عدن تحسبا من أعمال إرهابية قد تتعرض لها بعض المنشآت السياحية التي يرتادها أجانب للاحتفال بأعياد رأس السنة.
وأكد اللواء الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية أن وزارته بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة لخطة الانتشار الأمني بالتزامن مع احتفالات رأس السنة.. ونقل موقع الكتروني على شبكة الانترنت تابع للحزب الحاكم عن مسؤول في مصلحة خفر السواحل قوله إن المصلحة أعدت خطة مركزية استثنائية لمراقبة وحماية مواقع احتفالات السياح الغربيين بليلة رأس السنة خاصة الواقعة بين الشواطئ والمتنزهات المفتوحة على الشريط الساحلي الجنوبي لليمن.
وأوضح أن مصلحة خفر السواحل نشرت خلال الأيام الماضية حوالي 20 زورقا حربيا متطورا مزودة بأحدث الوسائل وتقنيات المراقبة في المناطق المترامية على البحر العربي قبالة ساحل عدن لحراسة المنشآت الهامة والمواقع السياحية من المتوقع أن تشهد ارتياداً كبيراً للسياح للاحتفال برأس السنة.
ونشرت وزارة الداخلية اليمنية المئات من أفراد الشرطة والجيش في تقاطعات الشوارع الرئيسية في المحافظات تحسبا من أعمال إرهابية وتفجيرات قد تقع عشية الاحتفال برأس السنة .
وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية اليمنية لحماية الرعايا الأجانب مستمرة وتستند إلى خطة تنفذها باقتدار على مدار الساعة.
وأضاف: إن هناك إجراءات استثنائية يتم اتخاذها عادة مع قرب احتفالات رأس السنة الجديدة في كل المحافظات والمدن اليمنية تستهدف حماية الرعايا الأجانب من الدبلوماسيين والمواطنين والموظفين في الشركات.
وكانت السفارة الأمريكية بصنعاء حذرت رعاياها من الإقامة في الفنادق السياحية بمحافظة عدن الجنوبية بسبب وجود تهديد محتمل ضد فنادق بالمدينة ينزل فيها الأجانب، وقالت: ان السفارة تنبه جميع المواطنين الأمريكيين إلى ضرورة الحذر وتجنب السفر إلى مدينة عدن.
وقلل مصدر أمني حكومي من أهمية التحذيرات التي أطلقتها السفارة الأمريكية بصنعاء وقال انها لا تستند إلى معلومات محددة وإنما هي إجراء روتيني يعمم في كثير من الدول بشكل دوري على حد زعمه.
وأعلن مسؤولون في فندق عدن وهو واحد من اكبر الفنادق السياحية جنوبي اليمن، أن ادارة الفندق قررت للمرة الأولى مقاضاة السفارة الأمريكية جراء الخسائر التي تكبدها الفندق بسبب التحذيرات الأمنية التي اطلقتها السفارة لرعاياها في اليمن.
واتهم فضل الهلالي مدير الفندق السفارة الامريكية بممارسة التشهير بالفندق وقال إنه سيطالب بتعويضات تزيد على نصف مليون دولار لأن السفارة نصحت الأميركيين بعدم ارتياد فندقه للاحتفال بليلة رأس السنة.