وافق ممثلو الدول الاعضاء في المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) في الملتقى الدولي حول التنوع الثقافي وحوار الثقافات، الذي اختتم اعماله في العاصمة الموريتانية نواكشوط مؤخرا على مشروع (الميثاق الاسلامي للتنوع الثقافي) بعد مناقشته، وقرروا عرض هذا الميثاق على المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء الثقافة، والذي عقدته (المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة) في شهر ديسمبر المنصرم في الجزائر.
ويستند (الميثاق الاسلامي للتنوع الثقافي) الى القرارات الصادرة عن منظمة الامم المتحدة، بشأن الحوار بين الحضارات والتنوع الثقافي، والى المواثيق والاعلانات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والقرارات والبيانات الصادرة عن منظمة المؤتمر الاسلامي الذي اصدرته الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الاسلامي، وينسجم مع المبادئ الاسلامية للاخوة الانسانية والعدل والسلام والتسامح والتعايش وفهم الاخر، والانفتاح على الثقافات، واحترام الديانات السماوية الاخرى، التي تنسجم مع قيم الحضارة الاسلامية، وتقاليد الشعوب الاسلامية القائمة على مبدأ الاحترام المتبادل.
ويستلهم الميثاق النداءات الصادرة عن الندوات الدولية التي عقدتها الايسيسكو، في اطار خطط عملها بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية في عدد من العواصم العربية والاوروبية، وفي الولايات المتحدة الامريكية، ودول امريكا اللاتينية، حول الحوار بين الثقافات والحضارات والديانات.
ويؤكد الميثاق، ان التنوع الثقافي - باعتباره سمة رئيسة للمجتمعات الانسانية منذ نشأتها - قد مكن البشرية من التطور والرقي من خلال الجمع بين هويات مختلفة، تتبادل التأثر والتأثير في اطار من التعايش الانساني السمح، وينطلق الميثاق من مبدأ حق جميع الافراد والجماعات والشعوب والأمم في الكرامة، والاعتراف المتبادل بالقيم الدينية، والهويات الثقافية، كما يستند الى المساواة بين لغات الشعوب، باعتبارها أداة لنقل الثقافة.