"لذاكرة الآتي" هو الشعار الذي اختاره بيت الموروث الشعبي في اليمن عنوانا لمهرجان المدرهة الثقافي الأول الذي ينطلق على مسرح الهواء الطلق في صنعاء القديمة الأحد القادم بالتعاون مع مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي.
ويسلط المهرجان الضوء على العادات والتقاليد الشعبية المتوارثة التي تزامن موسم الحج وتنطلق مع توجه الحجيج إلى المشاعر المقدسة وحتى عودتهم.وتقول رئيسة بيت المورث الشعبي الباحثة أروى عبده عثمان إن المهرجان يسعى إلى التعريف بتقاليد الحجيج في اليمن، خصوصا مدينة صنعاء وإحياء تقاليد المدرهة والمغارد المتنوعة، التي كانت تصاحب سفر الحجيج إلى المشاعر المقدسة بعد أن انقرضت في كثير من مناطق اليمن.وسيكون المهرجان بمثابة تظاهرة ثقافية متنوعة تهدف إلى إحياء ذاكرة هذا التقليد الهام الذي يتزامن مع موسم الحج، في محاولة للالتفات إلى هذا الطقس والمحافظة عليه.تسعى الفعالية إلى تحفيز الرأي العام المحلي والخارجي للاهتمام بالموروث الشعبي الغني في اليمن والكشف عن وجه من أوجه الإبداع الإنساني الشعبي من خلال هذا التقليد الحافل بالموروث الغنائي والإنشادي، ونشره فضلا عن توثيق تقاليد الحجيج كتابتة وصوتا وصورة وطباعتها في كتيب وأقراص ليزر وفيديو لتكون مرجعا للمهتمين والدارسين.وتقول رئيسة بيت الموروث الشعبي: إن فعاليات المهرجان ستتناول بطريقة تمثيلية مسرحية العادات التي عرفها السكان في الاستعداد للحج وتقاليد توديع الحجاج واستقبالهم وتدوين الأهازيج والأشعار والأناشيد التي يرددها اليمنيون عند سفر الحجيج وخلال فترة غيابهم وعودتهم.وستقام أربع محاضرات الأولي بعنوان " انطباعات حول تقاليد المدرهة "، تقدمها الدكتورة رؤوفة حسن والباحث أحمد الذهباني والثانية حول " المدرهة بين الشجى والشجن " يقدمها الباحث علي صالح الجمرة، والثالثة حول " المدرهة في الذاكرة الشعبية " للباحثين يحيى محمد المحفدي وحميدة عبدالله الحبابي.وستقوم إدارة المهرجان بتنظيم ثلاثة معارض الأول للصور يوثق للحياة التقليدية لصنعاء وآخر للأزياء الشعبية وثالث للمطبخ الصنعاني وهي من ابرز العناوين المرتبطة بهذا الموروث الشعبي.