سائق شاحنة يخرج من احد مكاتب تحصيل الرسوم على الشاحنات بطرق ألمانيا التي بدأت ألمانيا تحصيلها منذ بداية 2005م وكانت جاهزية هذه المكاتب مشكلة اجلت موعد المشروع وتعمل حاليا بكفاءة رغم التعثر الذي شاب بداية التطبيق.
(الألمانية)
تعيش الصين محنة حقيقية فعندما يصل التعداد الرسمي لسكان هذا البلد الهائل إلى 3ر1 مليارات نسمة ستهنئ السلطات نفسها على نجاح سياسة تحديد النسل لانه لولا نجاح هذه السياسة لكان عدد سكان الصين اليوم قد بلغ 1600 مليون نسمة. لكن تراجع معدلات المواليد يجلب مشكلة أخرى هي تحول المجتمع إلى مجتمع عجوز ومن ثم تواجه الصين مشكلة ملحة تتمثل في كيفية تدبير أموال معاشات التقاعد لملايين الصينيين. ويعتقد معظم الخبراء أن الاعتماد إلى ما لانهاية على نمو اقتصادي مرتفع مجرد وهم حيث يتحول المجتمع الصيني إلى مجتمع عجوز بمعدل أسرع من تحوله إلى مجتمع أكثر ثراء. يمثل عدد من تجاوزوا سن الستين في الصين اليوم نحو 10 بالمائة من مجموع السكان لكن بحلول عام 2030 سترتفع هذه النسبة إلى 25 بالمائة وبحلول عام 2050 سيكون نحو ثلث الصينيين في سن التقاعد. يقول ليو هونجوان من مركز بحوث السكان والتنمية في بكين: "تحتاج إعالة أصحاب المعاشات حلولا لمشكلات عديدة". ويستطرد "لا تعمل شبكة الامان الاجتماعي لاصحاب المعاشات على الوجه الصحيح وهي أفضل حالا في المدن عنها في الريف حيث تمثل مشكلة ضخمة". وفي حين يدعم ثلاثة من العاملين واحدا من أصحاب المعاشات اليوم ففي غضون 20 عاما سيتراجع الثلاثة إلى اثنين فقط. ومما يزيد الامر سوءا أن ثلثي أفراد القوة العاملة ليسوا مشتركين في نظام المعاشات الذي ترعاه الدولة وذلك بحسب دراسة صدرت مؤخرا. يقول ليو "الفلاحون لا يثقون في نظام المعاشات". وفي ظل النظام الشيوعي كانت الشركات الحكومية مسئولة عن معاشات التقاعد لكن هذا النظام القديم آخذ في التراجع حاليا مع الاخذ بنظام "اقتصاد السوق الاشتراكي". وتبقى الاسرة وحدها هي شبكة الامان الاجتماعي. ولكن رغم هذه المشكلات لا تبدي الحكومة ميلا لتغيير سياسة طفل واحد لكل أسرة التي بدأ العمل بها عام 1979 لان موارد الصين لا تزال محدودة. فعلى سبيل المثال لا يزال هناك نقص حاد في المياه ولا تزال الارض الزراعية الصينية تمثل سبعة بالمائة من الاراضي الزراعية في العالم رغم أن 22 في المئة من سكان العالم يعيشون في الصين. كما أن سياسة طفل واحد لم تطبق إلا بصورة جزئية فالقاعدة في الريف حيث يعيش 70 بالمائة من الصينين هي طفلان لكل أسرة. وعندما يكون المولود الاول طفلة أنثى يسمح للفلاح الصيني بإنجاب طفل ثان ليكون له وريث ذكر. كما يسمح للاقليات العرقية التي تشكل نحو ثمانية بالمائة من سكان الصين بإنجاب طفلين أو أكثر. وفي المدن يسمح بإنجاب طفلين عندما يكون الوالدان من أسر ذات طفل واحد. كما أن الاثرياء يدفعون الغرامة عندما يتجاوز عدد أفراد الاسرة المسموح به. ويزيد عدد سكان الصين حاليا بواقع 10 ملايين كل سنة. وتشير التقديرات إلى أن المشكلة ستبلغ ذروتها عام 2050 عندما يتجاوز عدد سكان الصين 6ر1 مليارات نسمة فوقتها لن تتوافر الاموال الكافية لتمويل معاشات التقاعد كما أن سوق العمل ستنوء حينئذ بأعداد طالبي العمل.