بحلول عيد الاضحى المبارك تملأ الافراح كل الساحات في المدن والقرى وبينما نحن نحتفل وسط اهلنا.. هناك من هم بعيدون عن الاهل لاعتبارات العمل وهم من الاشقاء المقيمين بالمملكة الذين يحتفلون على طريقتهم الخاصة بالعيد، عبر استطلاع سريع وقفت (اليوم) على كيفية احتفالهم بالعيد.
تشابه عادات
بداية أكد محمد علي (مقيم) أن تشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والاسلامية في العيد جعل الفرحة واحدة ومشتركة، حيث تجد المواطن السعودي بالاحساء يقدم التهنئة للمقيم أيا كانت جنسيته.
اما إلياس (هندي الجنسية) فقال ان الاحسائيين يسعون دائما الى اشعار الجاليات المقيمة بأنهم بين اهليهم وذويهم، وهذا أمر مفرح ويسعد كل أفراد الجاليات.
وقال رضوان (هندي): ان تعدد الجاليات بالاحساء يجعل امكانية فرحة العيد وبهجته مماثلة لبلدانهم من خلال التقاء ابناء الجاليات مع بعضهم البعض مما يشعر المقيم بأنه في بلاده خصوصا الذين لديهم اقارب من عائلاتهم واسرهم او الذين يحضرون للعمل هنا وبرفقتهم اسرهم فهؤلاء يجدون متعة خاصة في العيد، حيث ان هؤلاء يتزاورون مع بعضهم ويقومون بفسح خاصة في المتنزهات والاستراحات والحدائق والاماكن الترفيهية.
فرصة للقيا
ويقول صادق أحمد (سوداني الجنسية) انه حريص كل الحرص على القيام بزيارات مع الاسر من السودانيين المتواجدين بالاحساء خصوصا انه يتمتع باجازة في ايام العيد الثلاثة الاولى من جهة عمله وذلك لتقديم التهنئة بالاضافة الى قضاء اوقات ممتعة مع بعضهم.
وقال: نستغل الوقت في تجاذب اطراف الاحاديث مع جميع الحضور كما يحظى الاولاد الصغار باهتمام ابناء هذه الجاليات ويحصلون منهم على العيدية والهدايا.
وأشار صادق الى انه تقدم خلال الزيارات لتبادل التهاني الاكلات الشعبية السودانية وكذلك نحر عدد من الخرفان وتناولها.
ويتضح من ذلك عدم اختلاف مظاهر العيد في الاحساء وبلدان أبناء الجاليات المقيمين بالاحساء.
وفي اتجاه آخر يحرص أبناء الجاليات المقيمين بالاحساء على تقديم التهاني والتبريكات بمناسبة العيد منذ الصباح الباكر بعد اداء صلاة العيد لأهليهم في بلدانهم حيث يبادرون لكبائن الاتصالات التي تكتظ بالازدحام في أيام العيد وذلك للاتصال بأهليهم وذويهم وتقديم التهنئة الحارة بالمناسبة السعيدة، وقد لا تجد فردا واحدا بين جميع المقيمين في المملكة من كل الجنسيات لا يتصل بأهله او أصدقائه في كل اركان الدنيا.