اشتبكت قوات من الجيش الجزائري مع عناصر من (البوليساريو) في الصحراء الجزائرية كانوا على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المغربية عن مصادر وصفتها بالمؤكدة، فإن (القوات الجزائرية أطلقت النار على هؤلاء العناصر من أسلحة رشاشة بعد مطاردة دامت عدة ساعات تمكن خلالها عناصر البوليساريو من الفرار في اتجاه مخيمات تيندوف ـ قرب الحدود الجنوبية الشرقية للمغرب ـ والتي توجد بها مقرات جبهة البوليساريو السياسية والعسكرية، على سيارة واحدة وتخلوا عن سيارتين اثنتين). مصادر وكالة الانباء المغربية قالت (ان السلطات الجزائرية تتخذ حاليا تدابير مشددة خوفا من تسرب أسلحة أو إرهابيين إلى باقي أراضيها انطلاقا من مخيمات الجبهة التي تدعو إلى فصل إقليم الصحراء عن باقي الأراضي المغربية). خاصة بعد التقارير الأخيرة التي تفيد بوجود مجموعة (الأمير بلعور) التابعة لتنظيم (السلفية للدعوة والقتال) الجزائرية الموجودة حاليا في ضيافة مجموعة الرائد السابق حسن فجاج والاخيرة تقوم بأعمال نهب وتتعرض للسياح وتهدد منذ مدة باللجوء إلى تفجير المنطقة بكاملها بعمليات مسلحة بسبب ما تسميه بـ (الإجحاف الذي يلحق بالشعب العربي والطوارق) في المنطقة. يشار الى ان البوليساريو تحظى بتأييد تاريخي من الجزائر ويأتي الاشتباك مع عناصرها والقوات الجزائرية الاسبوع الماضي بعد التحذير الذي وجهته الخارجية الأمريكية لرعاياها المقيمين بالجزائر أو الراغبين في التوجه إليها من أن الأجواء الأمنية بهذا البلد ما زالت تتسم بالخطورة على الرغم من تراجع عدد الحوادث التي تنسب إلى (الإرهابيين) خلال الأشهر الأخيرة.