DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

مخاوف في العراق من اندلاع حرب أهلية على غرار لبنان

مخاوف في العراق من اندلاع حرب أهلية على غرار لبنان

مخاوف في العراق من اندلاع حرب أهلية على غرار لبنان
مخاوف في العراق من اندلاع حرب أهلية على غرار لبنان
أخبار متعلقة
 
تثير اعمال العنف المتصاعدة والجدل السياسي الدائر بشأن الانتخابات العراقية التي تجري في 30 يناير مخاوف من اندلاع حرب أهلية في البلاد المضطربة على غرار ما حدث في لبنان قبل ثلاثين عاما. ولم يفلح نظام اقتسام السلطة الهش الذي يقوم على أساس طائفي في لبنان والذي كفل دورا محوريا بارزا للاقلية المارونية في تجنب اندلاع صراعات عام 1975 اغرقت الدولة الصغيرة في اراقة دماء لم تتوقف الا عام 1990 . ولم يسرد لنا تاريخ العراق الكثير عن الصراعات الطائفية الا ان المطالب الضاغطة من قبل الكيانات العرقية والدينية في البلاد أدت الى تعميق الفرقة منذ الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. ومع توقع مقاطعة الاقلية السنية للانتخابات فان المسرح بات مهيأ للاغلبية الشيعية للسيطرة على خشبة المسرح السياسي لاول مرة. يحذر الساسة والمسؤولون والمحللون من أنه اذا ترك السنة على هامش الاحداث وهم الذين حكموا العراق الحديث فقد تحوم في الافق نذر كثيفة لحرب اهلية فيما قد ينشق الاكراد الذين يعمهم الاضطراب. ويغلب السنة على عمليات مقاومة الاحتلال التي تجتاح وسط العراق وهم يتألفون من تشكيلة مقاتلة تقول الولايات المتحدة والحكومة العراقية انهم (من الموالين لصدام والاسلاميين المتشددين والمقاتلين الاجانب). ودعا كثير من زعماء السنة الدينيين والعشائريين والسياسيين الى مقاطعة الانتخابات التي يرون انها غير مشروعة لانها تجري في ظل ما يصفونه بالاحتلال. وحتى السنة الذين يحبذون الانتخابات فقد لا يشاركون فيها في نهاية المطاف خشية العنف والترهيب وقد يمهد ذلك السبيل كي يكتسح الشيعة معظم مقاعد الجمعية الوطنية وعددها 275 مقعدا. وقال وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب الاسبوع الماضي (ان مقاطعة الانتخابات تعني الخيانة وتشجيع اندلاع حرب أهلية) وصرح لاول مرة (انه اذا لم تمثل الجمعية الوطنية جميع العراقيين فان البلاد ستنزلق الى الفرقة والحرب الاهلية). وقالت سحر بعاصيري وهي كاتبة عمود في صحيفة النهار اللبنانية ان تصريحات النقيب تقر حقيقة واقعة.وكتبت تقول انه مما يؤسف له انه في ظل الانقسامات الطائفية والعرقية الحادة في العراق اليوم يبدو ان موقف وزير الداخلية يمثل توطئة وليس تحذيرا. واضافت ان ذلك يمثل مجرد بداية لتوجيه اللوم لهذا الجانب او ذاك فيما يراه كثيرون حربا اهلية فعلية لن تمثل الانتخابات سوى نقطة البداية الفعلية لها. وقال عدنان أبو عودة وهو معلق سياسي ومستشار سابق في الديوان الملكي الاردني ان الولايات المتحدة مهدت السبيل لاندلاع حرب اهلية في العراق في اعقاب غزوها العراق في مارس عام 2003 . وقال ابو عودة لرويترز انه منذ البداية اختار الامريكيون التعامل مع كبار مسؤولي الكيانات ممن يمثلون العشائر والطوائف والجماعات العرقية.واضاف ان التكامل القومي قد طغت عليه الكيانات الطائفية والعشائرية والعرقية. ومضى يقول ان مفهوم (لبننة) العراق قد بات شائعا وكثر الحديث عنه مما جعله اكثر قابلية للحدوث. وحذر ابو عودة بقوله انه على خلاف ما حدث في لبنان عندما تمكنت الحكومة المركزية الضعيفة من التعافي من آثار الحرب التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 فان الصراع الطائفي في العراق سيقصم ظهر البلاد التي كانت بها حكومة مركزية قوية ابان عهد صدام. ومضى يقول ان تقسيم العراق سيصبح حلا لوقف الحرب الاهلية وحقنا للدماء. وتمسكت الطائفة الشيعية في العراق بزعامة علي السيستاني بضرورة اجراء الانتخابات في موعدها متحينة فرصة حكم العراق من خلال صناديق الاقتراع بعد عقود من الاضطهاد.