مثل ثالث ايام عيد الاضحى المبارك امس الاول بداية العودة التدريجية للاسواق والمحلات التجارية والمطاعم ومثل رابع ايام العيد امس العودة شبه الكاملة لقطاع الخدمات من ورش ومكاتب عقارية, بالرغم من ان اجازة العيد لم تمنع بعض الانشطة التجارية من ممارسة نشاطها في محاولة لكسب الزبائن الباحثين عما فاتهم شراؤه من هدايا.
وفي الشرقية رغم ان بعض القطاعات بدأت عملها إلا ان بعض المؤسسات الخاصة اعطت عامليها اجازة لمدة اسبوع وذلك لاول مرة لمجاراة المؤسسات الحكومية التي يتمتع موظفوها باطول اجازة عيد اضحى بلغت أكثر من 20 يوما.
ويؤكد محمد عبدالله الشاوي صاحب ورشة ان العودة الى العمل بعد الاجازة امر لابد منه واعتقد ان 4 ايام كافية لان العمل يجب ان لا يقف لاننا نقدم الخدمة للمجتمع بعملنا.
اما ناصر عباس المؤمن صاحب ورش متعددة الاعمال فيشير الى ان ورش صيانة السيارات والاجهزة الكهربائية والالكترونية التابعة له لم تعطل اعمالها بالعيد حيث تم تكليف بعض العمال بالعمل نظير مكافآت مالية منفصلة عن الراتب مشيرا الى ان جميع الاعمال يجب ألا تتعطل في المناسبات وان كان يمكن قصرها على الاعمال الضرورية.
وخلال جولة لرصد عودة النبض للاسواق بمنطقة جازان قال أحمد عميش احد العاملين بأحد مطاعم (الفول والمطبق) بأبي عريش: هذا اول يوم مباشرة لي بعد اجازة عيد الاضحى المبارك بعد ان تمتع جميع العاملين في المطعم باجازة لمعايدة زملائهم واهلهم.
واضاف : ان الاغلاق خلال اول وثاني ايام العيد خصوصا عيد الاضحي يكون بسبب ندرة اقدام الزبائن على مأكولاتنا لاقدامهم على اكل لحوم الاضاحي والتي تتعدد صور واشكال اعدادها خلال ايام العيد. واضاف: انه بالرغم من عودة المطعم للعمل الا ان الاقبال لايزال ضعيفا في ثالث ايام العيد ويستعيد بعض عافيته في رابع ايام العيد ليعود بعد ذلك لما كان عليه الوضع فيما قبل العيد وذلك مع عودة الحياة والاعمال الى طابعها المعتاد واشار الى انه بالنسبة لمنطقة جازان فتقدم العوائل ايام العيد على وجبة الافطار المسماة بالمحشوش وهي وجبة سائدة في المنطقة ومشهورة ولها طعمها المحبب لديهم خصوصا في مثل هذه الايام وهي تتكون من لحم الاوصال وطبعا هذا سبب وجيه لعدم الاقدام على امطار الفول لذلك تغلق محلات الفول في العيد.
أما شيك محمد وناصر يوركل العاملان في احد المخابز بمحافظة صبيا فقالا : في المعتاد نخبز في اليوم الواحد قبل العيد قرابة 18 كيساً من الدقيق أما بعد العيد فزاد الطلب ووصل الى مايقارب 24 كيساً وفي الايام العادية 20 كيساً وذلك بسبب وجود متنزهين في المنطقة من المناطق الباردة مثل هذه الايام ويزداد الاقبال على خبز دقيق القمح اما دقيق البر فله زبائنه ونخبز منه يومياً 5 اكياس .
وفي محلات بيع اكسسوارات الجوالات بمحافظة الطوال يقول يحيى عبده قاسم وهو من عشاق الموضة الجديدة للجوالات: عدنا للعمل وعاد اقبال عشاق الجوالات ومسايرة الجديد بعد انقطاع دام ثلاثة ايام ويعتبر هؤلاء الهواة المحركين لسوق الجوالات واكسسواراته, وفي العادة ليس لديهم صبر على اغلاق محلاتنا فهم يسرعون في تبديل جوالاتهم بالأحدث او بالاكثر شهرة وهم يضخون في السوق احدث الجوالات المستعملة والتي بدورها تحرك السوق عندما يشترون الجديد ويتيحون الفرصة للباحثين عن الحديث المستعمل للاستفادة من رخص سعره.