DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اكمل أوغلو

تبرعات المملكة لمتضرري تسونامي أبرزت وجه الإسلام المشرق

اكمل أوغلو
اكمل أوغلو
أخبار متعلقة
 
أشاد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور الدكتور إكمل الدين إحسان أوغلو بما قدمته دول العالم الإسلامي وخصوصا المملكة لضحايا كارثة تسونامي التي هزت جنوب شرق آسيا مؤخرا، وقال: إن حملة المملكة لمساعدة المتضررين من الكارثة والتي وصلت تبرعاتها لأكثر من 80 مليون دولار، كان لها الأثر الكبير في تأكيد مساهمة المسلمين وتعاطفهم مع أشقائهم في البشرية أينما كانوا. وشدد أوغلو على ضرورة إجراء تغييرات في بنية منظمة المؤتمر الإسلامي بالشكل الذي يقوي مكانته بين المنظمات الدولية العالمية.. وكشف عن اتجاهين لهذه الإصلاحات. الأول يتضمن تغيير ثقافة عمل المنظمة. والثاني هو إيجاد سياسة مشتركة لجميع الدول الأعضاء في المنظمة. وأنني بدأت بإجراء التغيير الثقافي داخل المنظمة. وسيتم تناول هذا الموضوع في القمة الإسلامية التي ستعقد في ماليزيا قريبا.. حيث تم طلب تعيين خبراء ودبلوماسيين من مختلف المستويات من دول الأعضاء في المنظمة للبدء في هذه التغييرات. وسيتم تقييم المرشحين لهذه المناصب ومن ثم تعيينهم من أجل بدء مرحلة جديدة في العمل الذي سيتركز على عدم بقاء العمل حبرا على الورق فقط بل تطبيق العمل بشكل أفضل من خلال تشكيل مجموعات متخصصة لتنفيذ هذه الأعمال. وتفعيل التنسيق بشكل أفضل بين مراكز المنظمة في نيويورك وكابول وكازلابلانكا وإسطنبول وكراتشي. واعترف أوغلو لصحيفة الزمان التركية ـ ذات التوجه الإسلامي ـ بأنه ليس من السهل جلب عادات جديدة لقرية قديمة.. مضيفا انه يجب العمل لتذليل كل الصعوبات.. خاصة وأن الإرادة السياسية للدول هي التي تحكم مجمل عمل الأمين العام. وحول ما يقال عن تعرض المرأة إلى التعذيب تحت اسم الدين، قال أوغلو: إنه سيتم قريبا عقد مؤتمر في العاصمة الماليزية كوالالامبور حول هذا الموضوع تحت اسم "الطريق الوسط في الإسلام". وأن هناك هدفا للبرنامج الذي وضعه الرئيس الباكستاني تحت عنوان "الطريق الوسط المضيء" . وسيتم في المؤتمر تداول المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي خلال القرن الحادي والعشرين. كما سيتم في الاجتماع الـ32 لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي سيعقد في العاصمة اليمنية صنعاء تداول الخطوات نحو الإصلاحات في العالم الإسلامي.. واعترف أن المرأة من بين المشاكل الأساسية في العالم الإسلامي، لذا يجب إعطاء المرأة المكان الذي يليق بها في المجتمع من أجل مسح المفاهيم التي تشير إلى تخلف العالم الإسلامي. ونحن نتذكر بعض النماذج من النساء اللاتي كان لهن دور مهم في الحياة الاجتماعية وحتى في الدولة خلال عهد الرسول محمد صلوات الله عليه. لذا فان التفكير بأن دور المرأة في المجتمع يقتصر على كونها زوجة أو والدة وبقائها محرومة من مكانتها في المجتمع الإسلامي هو ظلم بحق المرأة لا يرضى عليه الدين الإسلامي. وعما إذا كانت هناك امرأة تعمل في منظمة المؤتمر الإسلامي.. أجاب بعدم وجود ذلك في المقر "لكن هناك في مراكزنا الخارجية.. وأنا شخصيا أرغب في تعيين النساء اللاتي يتقدمن للمركز إذا كن حسب الطلب". ونفى ما يشاع عن عدم مساهمة العالم الإسلامي بشكل جدي في كارثة تسونامي التي ضربت جنوب آسيا، مؤكدا تقديم الدول والحكومات الإسلامية للكثير من المساعدات، ملقيا باللوم على عدم اهتمام الإعلام بالمساعدات التي قدمتها هذه الدول أو لم يتم توزيع هذه المساعدات بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، فان المنظمات المدنية والخيرية في العالم الإسلامي بعثت فرق إغاثة إلى المنطقة مباشرة. كما تم إطلاق حملات مساعدات في الكثير من الدول. وقد شاهدت مثلا على ذلك بأم عيني عندما كنت في جدة حيث أطلق التلفزيون السعودي حملة تبرعات لضحايا تسونامي وجمع 80 مليون دولار. أما البنك الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، فقد خصص 500 مليون دولار. وهذا رقم كبير جدا. وهناك مساعدات تقدمت من تركيا أيضا. ولا نرى اهتماما من الإعلام العالمي بهذه المساعدات.