تسلم الفنان التشكيلي محمد الحمد مؤخراً رئاسة قسم الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء خلفاً للفنان محمد الصندل الذي رأس القسم منذ إنشاء الجمعية، وفي حوار مع "اليوم" قال: إن رئاسة قسم الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء ليست بالأمر اليسير لما يتطلبه القسم من أمور كثيرة،وقال أيضا: لقد كنت في السابق ملازما للفنان محمد الصندل حينما كان يرأس القسم منذ تأسيس جمعية الثقافة والفنون.. هذا الفنان قدم الكثير للقسم سواء ً معارض جماعية أو شخصية أو فوتوغرافية أو رسوم أطفال ودورات تشكيلية وتطبيقية.وليس هناك اختلاف كبير عن السابق، فنحن نسعى إلى التطوير.. وهذا العام قدم القسم الخطة المنوطة به، إذ أقام معرضاً جماعياً للفنانات التشكيليات بالمنطقة الشرقية وبلغ عدد المشاركات فيه 32 فنانة تشكيلية ، كذلك أقيم المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية تغريد البقشي , والآن يقدم القسم دورة للنساء في أساسيات التصوير الضوئي تشرف عليها الفنانة نســرين الدار ودورة رجالية يشرف عليها الفنان زكي غواص، حيث سيقام بعد الدورة معرض جماعي للتصوير الضوئي.
ومن نشاط القسم أيضاً معرض لرسوم الأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة .
وعن هموم التشكيليين في الأحساء قال : إنها كثيرة، منها أن أغلب فناني الأحساء يعمل بمفرده وبصمت، رغم أن البعض منهم يطالب بالجماعة التشكيلية، فجماعة التشكيل في الأحساء لم تولد بعد.
يمكن التحدث أيضاً عن عدم وجود صالات للعرض، إذ أن هناك صالة واحدة فقط في الجمعية، وهي ـ فضلاً عن ذلك ـ بحاجة إلى إصلاحات.
من جهة أخرى يمكن الإشارة إلى قلة المعارض، فوجود معرض أو معرضين في السنة لا يكفي ولا يشبع رغبات الفنانين، كما أن الحوافز المادية والمعنوية غير موجودة، سواء عن طريق اقتناء اللوحات أو الدعم والتشجيع للحركة التشكيلية، والحلول في اعتقادي لدى وزارة الثقافة والإعلام ونحن لدينا أمل كبير في هذه الوزارة للرقي بالحركة التشكيلية.
وتحدث الحمد عن المنتدى التشكيلي بالجمعية قائلاً: بعد رئاستي القسم التشكيلي كان تفعيل المنتدى هو الشغل الشاغل لمدير الجمعية عبدالرحمن المريخي ليواكب الحركة التشكيلية ويكون في مصاف المنتديات الأخرى بالجمعية، ولم يكن هناك تقصير أبداً من قبل إدارة الجمعية بل كان الحرص على ولادة منتدى تشكيلي يجمع الفنانين في مطلع كل شهر قائما، ولا يزال المنتدى في طور التحديث وسيواصل عمله.
وعن المعرض الدائم الذي تقيمه الجمعية قال : إنه عبارة عن لوحات تشكيلية مختلفة في الأسلوب والمساحات وهي لوحات البعض منها مقتنيات المعارض الجماعية والشخصية بالجمعية والبعض الآخر من لوحات الفنانين الذين يعرضون في هذا المعرض الدائم ومتى شاء أخذ لوحته وعرض لوحة أخرى, والمعرض الدائم بالجمعية يضم مجموعة من الفنانين التشكيليين من مناطق ومحافظات المملكة، وهو مفتوح لمن أراد العرض فيه.
وعن الحركة النقدية في الفن التشكيلي قال : إن الكتابة فن وهناك من كتب نقداً بناء استفاد منه الكثير من خلال كتاباته أو متابعاته للحركة التشكيلية السعودية أمثال الفنان والناقد التشكيلي عبدالرحمن السليمان على سبيل المثال، وجه وكتب الكثير واستفاد الكثيرون منه في هذا المجال خاصة الناشئة فهو حريص جداً على متابعتهم وتوجيههم وإعطائهم الدافع والحماس للحفاظ على تطوير قدراتهم الإبداعية.
فالسليمان لم يبخل على أي هاو بالتوجيه الفعلي سواء فنانين أو فنانات، فقد أثرى الحركة التشكيلية السعودية من خلال مؤلفاته التشكيلية وآخرها مسيرة الفن التشكيلي السعودي.