DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحجاج في منى

بحرينيون عائدون يثنون على جهود المملكة

الحجاج في منى
الحجاج في منى
أخبار متعلقة
 
أبدى عدد من الحجاج العائدين ضمن طلائع حملات الحج البحرينية سعادتهم ورضاهم عن الخدمات التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية خلال موسم حج هذا العام , الذي كان ناجحا ومميزا رغم الظروف الأمنية الاستثنائية التي مرت بها المملكة في هذا العام والتي لم تؤثر على برامجها المرسومة , إلى جانب العدد الكبير من الحجاج الذين تجاوز عددهم المليونين ونصف المليون وهو رقم قليلا ما يصل له موسم الحج في التاريخ الإسلامي , هذا بالإضافة إلى سرعة معالجة الحدث الطبيعي لهطول الأمطار الغزيرة التي لم تشهدها المنطقة منذ عقدين من الزمان. الحاج البحريني إبراهيم المقهوي تحدث عن أدائه لفريضة الحج قائلا :" الحمد لله الذي يسر لنا أداء فريضة حج هذا العام , أما كيف كانت هذه الرحلة الإيمانية فلا أملك الا الدعاء لله عز وجل أن يحفظ بلد الحرمين الشريفين من كل مكروه , فالمملكة العربية السعودية سهلت لضيوف الرحمن كل السبل , بل لم نشعر بأننا افتقدنا شيئا ولم نجده . لقد كانت الأجواء الإيمانية مهيأة لكل مسلم جاء ليكمل أركان إسلامه , كما أن الجميع في هذا البلد الكريم يريد الأجر والمثوبة , فالكل يبادر لخدمتنا أينما حللنا سواء على مستوى الأجهزة الأمنية أو الصحية أو الإرشادية والتوعوية أو حتى على مستوى الأفراد , وهذه نعمة من بها الله على شعب المملكة الذي هو اهل لهذه المسئولية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لكل خير وحفظه من كل مكروه. فرق بين الأمس واليوم : من جانبه تحدث مراقب المطبوعات بوزارة الإعلام البحرينية عارف الجسمي الذي كان من ضمن الحجاج البحرينيين العائدين من المشاعر المقدسة فقال :" كل الشكر والثناء لله عز وجل قبل كل شيء , ثم الشكر والثناء لحكومة المملكة العربية السعودية وشعبها على ما تقدمه لحجاج بيت الله الحرام . لقد كنت حاجا قبل أكثر من خمس عشرة سنة ووجدت الفرق ما بين الأمس واليوم , فرق في أمور كثيرة من حيث عدد الحجيج والخدمات المجهزة والطرق والوسائل المساعدة لتأدية الحجاج فريضتهم والتنظيم الأمني لأفواج الحجيج الذين يصعب التعامل معهم بهذا العدد الضخم وفي موقع واحد وخلال زمن واحد مع اختلاف لغاتهم وجنسياتهم , ومع ذلك كانت حكومة المملكة تعمل على مدار الساعة محتسبة الأجر عند الله خدمة لضيوف الرحمن الذين جاءوا من كل فج عميق . الحقيقة أعجز عن أن أعبر عن حقيقة مشاعري , لأن الحديث سهل على من يتناول جانب الحج وهو جالس في منزله يراقب هذه الفريضة وهي تؤدى من قبل هذه الجموع في صور لا تقدم التفاصيل الدقيقة التي كنا نراها ونلمسها ونشعر بها , تفاصيل لن يحجبها إلا مكابر أو حاقد أو منافق. لقد مررنا خلال رحلتنا في هذه الحملة عبر العديد من النقاط الأمنية والتقينا بالكثير من الإخوة السعوديين , ولم يواجهنا خلالها أي عائق أو أمر مكدر ولله الحمد سوى ملاحظة واحدة في نظري وهي ما يمكن للسلطات السعودية أن تقوم به فيما يخص الحجاج الذين يفترشون الطرقات في منطقة الجمرات , فهؤلاء الحجاج يعرقلون انسيابية حركة الحجاج المتجهين للجمرات والعائدين منها بصورة مزعجة, لذا نأمل أن يتم تدارك أوضاع هؤلاء الحجاج بإيجاد خيام لهم كمساعدة لمن ظروفهم لا تسمح لهم باستئجار خيام مع حملات الحج , والمملكة بمقدورها مساعدتهم وتجنيبهم إرهاق الناس من خلال جلوسهم في تلك الصورة المزعجة. واختتمنا لقاءاتنا بالحديث مع الحاج حمد الدوسري الذي أكد أن سعادته كانت كبيرة جدا بأن يسر الله له أداء هذه الفريضة بعد أن تجاوز عمره الخمسين كأول مرة يؤديها . وأضاف بقوله: " لا يمكن لأي إنسان أن يصف لك مدى السعادة التي تغمره بعد أدائه لفريضة الحج , إنه شعور إيماني فياض يلمسه المسلم بعد أن يمر بهذه التجربة الفريدة من نوعها . وحول انطباعاته عن حج هذا العام قال الدوسري : " لقد كانت الأجواء جميلة جدا , والجهود التي قدمتها حكومة المملكة العربية السعودية موفقة إلى حد كبير , والجميع متعاون معنا , حتى الطعام والمياه يجدها الحاج متوفرة وبالمجان من الحكومة السعودية ومن رجال خير يرغبون في الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى . ولقد وجدنا من الاجهزة المعنية بالمملكة حسن الضيافة والكرم والمشاريع العملاقة لخدمة ضيوف الرحمن والخدمات المتعددة التي تيسر للحاج حجته والتعامل الطيب من الجميع من نقطة بداية رحلة الحج وحتى العودة إلى البحرين.