DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ابراهيم عبدالرحمن الملحم

ابراهيم عبدالرحمن الملحم

ابراهيم عبدالرحمن الملحم
ابراهيم عبدالرحمن الملحم
أخبار متعلقة
 
مسكين أنت ياموظف الحكومة ! ، مهما تفانيت في عملك وأديته على الوجه الأكمل فأنت متهم على الدوام بخيانة الأمانة وبذل الطاقة في التهرب من العمل ولو كان المجتمع يعلم عنك الصدق والاستقامة ، حتى أصبح ذلك من المسلمات التي لايمكن بحال تطرق الشك اليها ، على حين أن موظف الشركة خصوصا (أرامكو) يضرب به المثل في العمل الجاد لساعات طوال بدون أن يترك مكان عمله إلا لطارئ شديد ولمدة يسيرة . قرأت لأحد كبار الكتاب مثل هذا الكلام وسمعت مثله من أحد طلبة العلم الكبار، أيقنت بعدها أن الأمر لم يعد قاصرا على العامة ممن ديدنهم التعميم لسهولة القول به ، بل قد ألقي في روع المجتمع بأسره عالمه وجاهله كبيره وصغيره . أولا الناس - وهذا يشمل موظفي الحكومة وموظفي القطاع الخاص - على نوعين ، أحدهما صاحب ضمير حي وآخر قد اودعه صاحبه التراب . أما الأول فهو لن يتوانى عن أداء عمله بكل تفان سواء كان في الحكومة أو الشركة ، ومع ذلك تبقى زيادة فضيلة لموظف الحكومة على صاحبه بسبب أن الضمير لم ينم أو يمت لداعي التهميش وتأخر الترقيات إلى مايفوق الاثنتي عشرة سنة أحيانا والظلم في التقارير السنوية الذي قد يطاله ، على حين أن موظف الشركة الأمين لم يمتحن ، فالترقيات إذا ماقورنت بصاحبه تأتي غالبا في وقتها والعلاوات حدث ولا حرج ، ولا داعي للتطرق للراتب الشهري فشتان بينه وبين صاحبه الحكومي حتى ولو كان الأخير يفوقه شهادة دراسية. أما الصنف غير الأمين فهو سواء كان في موقع حكومي أم في شركة فإنه صاحب اغتنام واهتبال فرص للتهرب من عمله على أن الحق يقال أن صاحب الشركة قد يلجمه النظام فلا يستطيع الفرار كلما أراد على حين أن الحكومي يكفيه تقرب من رئيس مباشر تفتح معه أبواب التملص ولو كل يوم وما أسهل الأمر . بقي أن نذكر أمرا تطرق اليه أحد النابهين ، وهو أن تواجد وسائط التقنية بكثرة في الشركة جعل من موظفيها يملكون وقتا فارغا كبيرا تستطيع أن تستشفه من كثرة الرسائل الالكترونية التي يرسلها الموظفون الى زملائهم في الشركة وغيرها ، على حين أن موظف الحكومة لو رئي يقتطع وقتا أقل من ذلك بكثير من أجل لقمة يأكلها - وهو لاوقت مستقطع لديه كما لدى موظفي الشركة من ساعة الطعام والراحة - لقيل (الله من الشغل عندكم!). أرأيتم أيها الأفاضل (لافائدة!).