DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالله الجفال

الجدل يتواصل حول شرط " المحلية " بمسرح الجنادرية

عبدالله الجفال
عبدالله الجفال
أثار شرط لجنة المسرح بمهرجان الجنادرية، بأن تكون المسرحيات المشاركة في المهرجان مكتوبة بالمحلية، جدلاً في مجموعة (مسرحي جروب) الإلكترونية، حيث فتح الأعضاء باب النقاش وتبادلوا الآراء حوله على خلفية ما نشرته (اليوم)مؤخراً. فقد وصف المهتم بالشأن المسرحي، علوي الشرفاء الشرط بـ الظريف، ولا يخلو من السذاجة ، متسائلاً عن ميكانيكية اتخاذ القرارات، معللاً ذلك بتباين اللهجات المحلية في المملكة ، وتساءل ما هو تعريف اللهجة المحلية عند الأخوة مسئولي المهرجان؟ . وبدوره اختلف الممثل والكاتب إبراهيم بادي مع ما طرحه على الشرفاء وتساءل: هل يمكن أن يكون هذا الشرط خطأ فادحاً، تحاسب عليه إدارة مهرجان الجنادرية؟ ، فهو يرى أن المشكلة لا تكمن في هذا الشرط، مستعرضاً تجارب المسرحيين التونسيين واللبنانيين والمصريين المنطوقة بالمحكية، والتي نالت جوائز واستحسان نقاد رغم محليتها، مع الغياب التقريبي لعروض اللغة العربية الفصحى، مشيراً إلى أن المحكية السعودية ليست عائقاً أو عذراً. فمنذ متى كان المسرح يقف عند حد لغته اللفظية؟ ويستطرد في ذلك بقوله طالما أن مهرجان الجنادرية يعنى بالتراث المحلي في شكل خاص، لا العربي، فلا يبدو أن هناك مشكل في حال اشترطوا هذا الشرط، خصوصاً أن المسرح السعودي في حاجة إلى أعمال قوية باللهجة المحكية، لا أعمال محلية ركيكة تخلو من أي فكر وتعتمد على التهريج! ، وهنا تكمن وجهة نظره، واستغرب ممن يربط بين المحكي أو المحلي والكوميديا، وربما يطلق عليه لفظ: جماهيري. فهل يعني أن المسرحيات المكتوبة بالفصحى لا يمكن أن تكون كوميديا؟ أو أن المحلي (المحكي) لا يمكن أن يكون تراجيديا أو عملاً عبثياً أو حتى تجريبيا وأكد أن المشكلة في أن مسرحيينا لا يعرفون كيف يقدمون عملاً بالمحكية السعودية، خصوصاً على صعيدي الكتابة أو الإخراج، أو حتى التمثيل، فالمحلي لا يقتضي بالضرورة تقليد ومحاكاة الأعمال السعودية الحالية . ورد الشرفاء مدافعاً عن السذاجة التي أوردها في مداخلته كوصف لشرط اللجنة، وقال: السذاجة نراها في هذا القرار التاريخي، فبعد سنوات لخصوا مشكلة المسرح في اللغة. السذاجة جاءت من حرص وزارة الثقافة والإعلام على إجبار وكالات الإعلان على استخدام الفصحى حفاظا على الهوية، ونسيانهم هذا العنوان في أروقة المسرح، إلا إذا كان لا ناقة ولا جمل للوزارة في مسرح الجنادرية!.، والسذاجة التي تحدثت عنها أراها في عدم التفريق بين طعم الفصحى وطعم العامية، واعتقاد اللجنة المنظمة أن كل نص قابل إلى أن يصبح عامياً بشخطة قلم . ورفض الممثل والكاتب عبد الله الجفال الشرط من منطلق أن سن القوانين بما يدفع المبدع إلى عنق الزجاجة الضيق هو المشكلة الأساس، فلماذا نسن قانونا يمنع الإبداع باللغة العربية!!! أو أي لغة أخرى؟ ، وأردف فلنترك للمبدع أن يختار طريقه بنفسه لغة وصوتا وحركة وإضاءة ، لكن أن نقول له أنت خارج سياج الإبداع لأننا نريد أن نعضد اللغة المحكية فهذا ينسجم مع من ينفي المحلية أيضاً. التعسف في اتخاذ القرار يجر إلى طقس متعسف أيضاً وختم الجفال وجهة نظره بأن المهم عندنا أن يصبح الفن حرا بعيدا عن حواسم القرارات وتعسفاتها التي لا تقبل أنصاف الحلول .
إبراهيم بادي
أخبار متعلقة