بعد تجاوزه مرحلة المرض وإنهاء استشفائه، بدأ الفنان أحمد زكي في وضع الترتيبات النهائية لبدء العمل في فيلمه القادم "حليم" الذي يصور السيرة الذاتية للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، فيما وافق الملك محمد السادس على السماح لفريق الفيلم بتصوير بعض أجزاء بأحد قصوره.
أحمد زكي الذي وضع اللمسات النهائية على فريق عمله من الممثلين، اختار الممثلة الشابة سهير رجب لتجسيد دور الراحلة سعاد حسني، والتي قالت: إنها كانت تحلم باستمرار بأداء دور "السندريلا"، ومازالت غير مصدقة أنها ستؤدي الدور.
منتج الفيلم الإعلامي المصري عماد الدين أديب صاحب شركة جو نيوز المتخصصة في الإنتاج السينمائي والإعلامي ذكر أنه اختار نجمة الشاشة الفضية السورية سلاف فواخرجي لتجسيد دور حبيبة عبد الحليم المجهولة "دي دي". سلاف وفي تعليقها على هذا الأمر ذكرت أنها وافقت فورا لأنها فرصة كبيرة كانت حلما بالنسبة لها هي الأخرى.
فيما يخص ترتيبات الفيلم في المغرب الذي سيتصور به فصول من الفيلم بحكم تردد الراحل عبد الحليم حافظ على المغرب وعلى قصر الراحل الحسن الثاني، علم في الرباط أن العاهل المغربي محمد السادس سمح لفريق الفيلم بتصوير مشاهد من العمل في قصر الصخيرات بالضواحي الجنوبية للعاصمة الرباط الذي شهد محاولة انقلاب في التاسع من يوليو من العام 1971 حيث كان الفنان المصري عبد الحليم حافظ شاهدا على المحاولة الفاشلة. والذي كان ضمن عدد من الفنانين العرب الضيوف من بينهم شادية وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب.
وكان العسكريون المغاربة قد احتجزوا خلال محاولتهم الانقلابية الفاشلة الفنان عبد الحليم وأمروه بان يذيع البيان الأول للثورة في الإذاعة المغربية، فرفض الانصياع للأوامر العسكرية ما وطد لاحقا العلاقات بين "العندليب الأسمر" والملك الراحل الحسن الثاني الذي قام بتحمل نفقات علاجه في لندن خلال فترة مرضه الأخيرة.