DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بائعات السوق الشعبية النسائية يبحثن عن القمة العيش

100 سعودية بسوق الهفوف يكافحن من أجل لقمة العيش

بائعات السوق الشعبية النسائية يبحثن عن القمة العيش
 بائعات السوق الشعبية النسائية يبحثن عن القمة العيش
أخبار متعلقة
 
تعمل اكثر من 100 سيدة فــي سوق النساء الشعبــــي بالهـفوف في محاولة منهن لمواكبة الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها اسرهن فلمعظمهن أطفال ينتظرون لقمة العيش التي بالكاد تسد الرمق، ولمعظمهن احتياجات لم يتمكن ازواجهن من تلبيتها لضيق يد الحال الا أنهن كلهن يعملن ببأس شديد باحثات عن الوجود في ظل حياة غدت صعبة. وتروي ام محمد قصتها بقولها: دفعتني الظروف الاسرية منذ 20 عاما الى سوق النساء ، كنت أتوقــعها أياما قليلة، لكن فوجئت بأن الحياة تزداد مشاكلها وصعوبتها يوما بعد يوم بعدما كبر الأبناء وأصبحت التزاماتهم كثيرة. وتضيف أم محمد: زوجـي لا يعمل وقد تحملت المسئولية مبكرا وقد توفيت إحدى بناتي في حادث مروري قبل عام وأصيبت ابنتي الثانية بإعاقة في يدها. ام محمد استأذنتنا بالانصراف لتلبية طلبات احدى الزبونات التي تريد شراء برقع وجلابية لصغيرتها ودهن عود لزوجها، وهي تقول: عذرا قلما تأتينا زبونة في موسم الشتاء فلا أريد ان افقدها.في نفس الوقت كانت أم عبد الرحمن منشغلة بترتيب بضاعتها عندما ، استأذناها بالحديث فرحبت بذلك وقالت بعفوية ماذا تريد يا ابني؟ ، وعندما اطمأنت لنا بدت تسرد قصتها مع الســــوق النسائي وتتذكر الأيام الخوالي وتقول منذ أكثر من 20 عاما وأنا في هذا السـوق حيث توفي زوجي وتحملت مسئولية تربية البنات التسع. تسكن أم عبد الرحمن في منزل شعبي بأحد أحياء الهفوف وهو ما ورثته عن زوجها المتوفى وتضيف: نأتي الى السوق في وقت مبكر ونغادره بأواخر الليل وبالكاد نستطيع الحصول علـــى مبلغ لشراء وجبة العشاء حتى أجتمع مع بناتي في المساء ونتقاسمها ونضــع رأسنا على الوسادة لننتظر يوما جديدا وكفاحاً مع الحياة التي أصبحت صعبة جداً . وبدأت أم ســــعد حـديثها بقولها: تركت الدراسة بعد الحصول على الشهادة المتوسطة وكانت أم ســعد تتمنــى مواصلة الدراسة حتى تحصل على الشـــهادة الجامعيــة ولكــن ظروف الحياة الصعبـة جعلتها حبيســة المنزل تنتظر النصيب،وتواصل حديثها: كنت أتمنى الحصول على وظيفة مناسبة تساعــدنــي علــى هـذه الحياة الصعبة ولكي أساعد زوجي فــي توفيــر وسائل السعادة وفـــق إمكانياته المادية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. وتؤكد أم سعد أنها وجــدت نفسها بين يوم وليلة في هذا السوق رغم المردود المادي القليل ولكن (هذا الموجود).أما أم خليفة فهي لا تختلف كثيراً عن أم سعد بل هـي جارتها فــي المحل وقـد تتشابـه ظروفهما حيث خرجت من المـدرسـة بعـد حصولها علــى الشهادة الابتدائية بسبب ظروف عائلية وقررت المكوث فــي المنزل حتى جاء النصيب يطرق بابها فتزوجت ولكــــن تؤكد أم خليفة أن ما دفعها إلى ذلك هو لقمة العيش والكسب الحلال وتربية الأبناء السبـعة لكي يعوضوها ما حرمت منه ولكي ترى أبناءها يساهمون في بناء وطنهم وتقلد الوظـائف الحكوميـة المرموقة لأنها تعاني الكثير كل يوم في هذا السوق فهي تحصل على بضاعتها بالدين الذي تسده بواسطة الربح ولكنها تقول: مجرد أن أبيع بضاعـــة ولو بـ 20 ريالا أرفع يدي وأشكر الخالق سبحانه وتعالى على هذا الرزق. وكان حديث أم تركي ذا طابع خاص قـالت فيه: أسمـع يا أخي الحمد لله أنا أعيش في خير ونعمة مع زوجي وأبنائـــي وأحضر هنا لكي أتسلـى فــي الســوق ومنــها أترزق الله وأساعد زوجي الموظف وتضيف: اننا نعيش في نعمة كبيرة وهي نعمة الأمن والامان فنسأل الله أن يحفـظ بـلادنا من كل مكروه حيث نترك بضاعتنا هنا ونأتي في اليوم التالي ونجدها دون نقـص فــــهذه نعمــة كبـيرة لا يشــعر بها ســـوى من يشاهد الأحداث العالمية فالحمد لله على كل شيء.اما أم عبد الرحمن التي تيلغ من العمر ستين عاما فقالت أسكن في منزل لا يعلم بحالـه سوى الله سبـــحانه وتعالــى ولدي 5 فتيات واثنان من الأبناء وزوجي لا يعمل وحالتنا المادية سيئة جداً وتشير الى انها لا تتواجد بالسوق بشكل يومي بسبب برودة الطقس التي تؤثر على صحتي، فأنا أمرأة كبيرة في السن ولا أستطيع الجلوس وقتا طويلا ولكـن تأميـــن لقمــة العيش لبناتــي جعلني في هذا الموقع. أم ناصر ظروفها قد تختلف عمن سبقنها فقد توفي زوجها منذ 10 سنوات وتحملت ظروف الحياة وحدها وأصبحت تصارع الرياح يمينا ويساراً لكي تؤمن لقمة العيش لابنائها الـ 6 وهي تعتمد بعد الله على ما تبيعه في نهاية اليوم وتذهب به إلــى مـنزلها الصغير الذي لاتتعدى غريفاته الثلاث.