أخبار متعلقة
عمارة ضخمة تستولي على مساحة كبيرة من أرض يحدها شمالاً مجمع تربوي يضم حضانة أطفال ومدرسة ابتدائية ومدرسة متوسطة ومركزاً للإشراف التربوي لبنات أبوعريش .. أما غرباً فتحدها ابتدائية زيد بن الخطاب للبنين .. ناهيك عن توسطها لأحد أكثر أحياء المدينة سكاناً ( الحي الشرقي ) في أبو عريش.
هذه العمارة كانت منذ سنين سجناً عاماً .. وبعد انتقال السجن إلى مكان آخر اصبحت منتجعاً لإيواء المتخلفين!!
عدد من المواطنين عبروا عن استيائهم من حال هذه العمارة وما آلت اليه الامور في غياب الرقابة .
سرقة نهارا
يقول عبد الله شنقيطي: تنبعث من هذه العمارة روائح كريهة تعبئ المكان بل يتضايق منها جميع سكان الحي ، وتستطيع أن تشاهد الآلاف من الحشرات التي تتجول حولها!!
أما قاسم خلوفة فيقول : لقد سمعنا عن العديد من القصص حول هذه العمارة وخصوصاً ما يحدث بالليل فإنك لا تستطيع المرور بجوارها بعد الساعة العاشرة مساءً . فقد تعرض أحد العمال ( البنغاليين ) إلى حادثة سطو من قبل أشخاص يقطنون في هذه العمارة !!
خالد درويش أضاف : لي أخوات صغار يدرسون في المدرسة المجاورة لهذه العمارة وأنا أخاف عليهم منها خصوصاً وأنها تأوي شباباً أغراباً مفتولي العضلات !!
نساء وبنات
أما حمد درويش فيقول : الغريب في الأمر أن هذه العمارة تحوي بين جنباتها نساءً وبنات متخلفات جنباً إلى جنب مع بعض المتخلفين من أرباب السوابق في السرقات وعمليات السطو.
محمد كرتا ( بنغالي الجنسية ) وجدناه ماراً من أمام العمارة وفي يده بضاعة فقال : كما تشاهدون تقع هذه العمارة على الشارع المؤدي إلى السوق ويومياً أقوم بنقل البضاعة من وإلى السوق وعندما أقترب منها أمسك بتلابيبي مشمراً عن ساقي هرباً مما يختبئ لي داخل العمارة وكثيراً ما أتعرض للضرب أمامها ويأخذون جميع ما معي !!
روائح كريهة
( اليوم ) بدورها توجهت إلى هذه العمارة لفك شيء من ألغاز ( السجن القديم ) .. وعندما وصلنا إليها كانت الروائح الكريهة تنبعث من كل مكان فقد جعلها مجهولو الهوية حماماً كبيراً ، وعندما اقتربنا أكثر من الباب سمعنا أصواتاً غريبة تصدر من داخل العمارة .. بعدها شاهدت أكثر من سبعة أشخاص خرجوا منها فارين هرباً ظناً منهم أنني من رجال
الأمن.
بعدها دخلنا العمارة وتجولنا فيها فوجدناها تحوي العديد من الغرف، وببعضها آثار سكان ، والبعض منهم يفضل أن يتناول إفطاره فيها هرباً من عيون رجال الأمن !!
وطالب الأهالي الجهات المعنية بالتنبه لحال هذه العمارة التي تشكل خطراً حقيقياً صحياً واجتماعياً على جميع سكان المدينة .
من الداخل
بقايا مدخل السجن