قالت وكالات معنية بصحة الحيوانات أمس، ان فيروس انفلونزا الطيور القاتل ما زال وبائيا في أجزاء من اسيا حيث لن يتم القضاء عليه خلال وقت قريب وقد يزيد تنقل الدواجن بعد كارثة امواج المد العاتية من الازمة سوءا. وقالت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة ومنظمة /أو.اي.اي/ المعنية بصحة الحيوانات في بيان "أظهرت التجربة الاخيرة أنه ربما يكون القضاء على الفيروس في وقت قريب مستحيلا... المرض سيكون موجودا لعدة سنوات في البلاد التي شهدت انتشاره عام 2004" وأكد أطباء في فيتنام الاثنين وفاة طفلة في العاشرة من العمر اثر اصابتها بفيروس /اتش5.ان1/ المسبب لانفلونزا الطيور مما زاد من عدد القتلى في البلاد الى 12 منذ انتشر المرض مجددا في ديسمبر.. وقتلت انفلونزا الطيور 44 في اسيا و32 في فيتنام و12 في تايلاند منذ نهاية عام 2003. وقالت منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة (أو.اي.أي) ان التحدي الفوري هو السيطرة على الفيروس من المنبع في البلاد التي حدثت بها اصابات ومنع انتشاره الى مناطق أخرى. وأضافت المنظمتان: إن "هناك حاجة الى تطبيق اجراءات مشددة للامن الحيوي على سلسلة الانتاج الداجني من المزارع والمزارع الصغيرة الى قنوات التوزيع والاسواق وتجار التجزئة..كارثة امواج المد العاتية في اسيا قد تزيد من وضع انفلونزا الطيور تفاقما بسبب تنقل الدواجن على نطاق واسع في اسيا".
وترسل المجموعتان خبراء الى اندونيسيا وسريلانكا وجزر المالديف هذا الاسبوع لتقييم الخسائر في قطاع الماشية والاحتياجات المستقبلية اللازمة لاعادة التأهيل..وأضافت المنظمتان "هناك حاجة الى أن يدرك المجتمع الدولي أن بعض الدول الفقيرة في اسيا التي تعاني فيروس انفلونزا الطيور يجب أن تتلقى مزيدا من الدعم لتكثيف الاجراءات الوقائية" وتعقد منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة (أو.اي.أي) اجتماعا عن فيروس /اتش5.ان1/ من 23 الى 25 فبراير في مدينة هو تشي مينه ومؤتمرا عن السيطرة على المرض في باريس في السابع والثامن من ابريل نيسان ينظم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
كانت منظمة الصحة العالمية قد زادت الاسبوع الماضي من احتمال انتقال انفلونزا الطيور من انسان الى انسان بعد تأكيدات بأن شقيقين من فيتنام أصيبا بالمرض وأن أحدهما لقي حتفه.
