تستضيف هيئة دبي للاستثمار والتطوير خلال هذه الايام اجتماعين لمجموعتي عمل لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية DECD لمدة ثلاثة ايام حول الكيفية التي يمكن خلالها لدول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا استقطاب الاستثمارات وتحقيق مستويات اعلى من الشفافية والنهج المؤسسي الفعال.
وسيشارك في اجتماعي مجموعتي العمل اللذين سيفتتحهما ريتشارد هيكلينجر نائب سكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية DECD نخبة من المسئولين والمتحدثين البارزين من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وقال رئيس مجلس ادارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير محمد القرقاوي: يسرنا استضافة هذين الاجتماعين اللذين يتناولان عددا من اهم القضايا التي تهم دول المنطقة, حيث اصبحت قضايا تحسين بيئة الاعمال وجذب التدفقات الاستثمارية واعتماد مستويات اعلى من الشفافية والنهج المؤسسي في القطاعين العام والخاص, تأتي في صدارة اولويات دول المنطقة.
واضاف القرقاوي: نتطلع لان تساهم النقاشات في القاء الضوء على التحديات التي تواجه سيرة الانفتاح والاصلاح الاقتصادي ضمن المنطقة وافضل الحلول المتاحة امامها في هذا المجال, مشيرا الى ان استضافة هيئة دبي للاستثمار والتطوير للحدثين تأتي في اطار دورها النشط كعضو في برنامج الاستثمار الذي تعمل من خلاله دول المنطقة على التعاون مع منظمة DECD والبنك الدولي وجامعة الدول العربية ونخبة من الهيئات الاقليمية والدولية لتحفيز المبادرات الرامية الى تعزيز الاستثمارات والنهج المؤسسي في المنطقة.
واكد القرقاوي التزام هيئة دبي للاستثمار والتطوير, وبصفتها هيئة متخصصة في مجال الترويج للاستثمار بالمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية ضمن المنطقة ككل, مشيرا الى ان هيئة دبي للاستثمار والتطوير في دولة الامارات بشكل عام تتمتع بخبرات طويلة في تحفيز للاستثمارات المحلية واستقطاب التدفقات الاستثمارية الاجنبية, ونحن حريصون على مشاركة الدول الشقيقة في منطقة الشرق الوسط وشمال افريقيا بخبراتها في هذا المجال.
ويعقد حاليا الاجتماع الاول تحت عنوان (السياسات الاستثمارية الشفافة والمنفتحة) وستركز مناقشات هذا الاجتماع على مساعدة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا على تطوير سياسات استثمارية تتسم بقدر كبير من الشفافية والانفتاح, من خلال اجواء نقاشات مفتوحة تشارك بها مختلف الاطراف ذات العلاقة, كما سيناقش هذا الاجتماع سبل تحسين مناخ الاعمال في المنطقة لتقليص الشكوك والمخاطر التي تواجه المستثمرين بمن فيهم المحليون والمستثمرون الاجانب المهتمون بالاستثمار ضمن اسواق المنطقة.
كما يعقد الاجتماع الثاني تحت عنوان (تحفيز هيئات تشجيع الاستثمار وجمعيات الاعمال للقيام بدور محوري في الاصلاح الاقتصادي).
واشار الى ان مناقشات الاجتماع ستركز على تبادل الخبرات والافكار في هذا المجال فيها بين دول المنطقة ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتقييم نقاط الضعف والقوة في اداء هيئات ترويج الاستثمار في المنطقة ووضع توصيات محددة يمكن للدول المعنية الاستفادة منها في هذا المجال.
واعرب القرقاوي عن تفاؤله بأن تساهم النقاشات الاجتماعية في الخروج بنتائج تسمح لصانعي القرار ضمن منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بتعزيز التوجه لتحقيق المستوى المنشود من الانفتاح والاصلاح الاقتصادي لجعل المنطقة اكثر جذبا للاستثمارات ولتعزيز دورها على المستويين الاقليمي والعالمي.
يذكر ان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تضم نحو ثلاثين من دول العالم الغنية, التي تنتهج اقتصاد السوق, من بينها الولايات المتحدة, انجلترا, المانيا, فرنسا, اليابان, كندا, استراليا.
في الوقت نفسه ترتبط المنظمة بعلاقات وطيدة مع اكثر من سبعين دولة اخرى ومنظمة غير حكومية. وتلعب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دورا بارزا في رفع مستوى الاداء في مجالي الخدمة العامة وانشطة القطاع الخاص. وتعتبر المنشورات المتخصصة في التحليلات الاحصائية من اهم الاسهامات التي تقدمها المنظمة الدولية, التي يمتد نشاطها ليغطي الكثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية, بما في ذلك القضايا المتعلقة بالاقتصاد الكلى والتجارة والتعليم والتنمية والعلوم والابتكار.