أكد المفاوض الحكومي في محادثات السلام مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير سيلفستري أفابل أمس ان الفليبين تأهبت لمواجهة هجمات إرهابية تستهدف إخراج محادثات السلام الهشة مع الانفصاليين في الجنوب عن مسارها فيما تحقق المحادثات تقدما ملموسا
وقال أمام رابطة المراسلين الأجانب الفليبينية لا أريد أن أدق ناقوس الخطر لكنني أرى أن المتطرفين سيحاولون تقويض عملية السلام إذا رأوا أي بوادر على تحقيق نجاح.
يذكر ان المحادثات بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو توقفت منذ عام 2003 بسبب تورط مزعوم للجبهة في سلسلة تفجيرات دامية في مينداناو وما تردد عن أن لها علاقة بجماعات إرهابية.
من جهة أخرى ذكر متحدث عسكري في الفليبين أمس أن ثلاثة من عناصر جماعة أبو سياف المتمردة واثنين من القوات الحكومية قتلوا خلال اشتباك في إحدى الجزر بجنوب البلاد, وقال المتحدث ليفتنانت كولونيل بوينافنتورا باسكوال إن الاشتباك وقع أمس الأول عندما تعرضت دورية من قوات الجيش لهجوم شارك فيه نحو 60 من عناصر جماعة أبو سياف في بلدة مايمبونج بجزيرة جولو التي تبعد 1000 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة مانيلا.
وأضاف :إن الاشتباكات دارت أكثر من ساعتين وأصيب ثلاثة جنود آخرين في القتال وقد توفي صبي لاحقا في مستشفى محلي بعد إصابته في الحادث, وقال المتحدث إن القوات عثرت على عدد من الاسلحة تركها المتمردون أثناء فرارهم ووقع الحادث أثناء تكثيف قوات الامن التابعة للحكومة من عملياتها ضد الجماعات المسلحة في منطقة مينداناو جنوب الفلبين وكان الجيش الفلبيني شن هجمات جوية على ما يشتبه في أنها معاقل لزعماء جماعة أبو سياف ومسلحين تابعين للجماعة الاسلامية وغيرهم من المتمردين الانفصاليين المسلمين في مقاطعة ماجوينداناو القريبة. مستقلة في جنوب الفلبين وأعلنت الولايات المتحدة أن لها صلة بتنظيم القاعدة وأفاد مسؤولون بمقتل 40 متمردا في هذه الهجمات كان من بينهم ناشط بارز بالجماعة الاسلامية تورط في الهجمات العنيفة بالقنابل على منتجع بالي السياحي في إندونيسيا عام 2002 وأبو سياف هي أصغر الجماعات المتشددة التي تسعى لاقامة دولة إسلامية.