تقع منطقة الثمامة شمال شرق الرياض، وعلى مسافة 80 كيلو متراً من وسطها تم تخصيص مساحة تصل إلى 370 كيلو متراً مربعا، على حواف جبال العرمة، لتكون متنزهاً ترويحياً لأهل المدينة وما جاورها، بكل ما تشمله من عناصر طبيعة وتنوّع طبوغرافي بيئي مميز، وحياة فطرية خضعت للحماية لأكثر من عشرين عاما. فبعد دراسات تخطيطية ودراسات جدوى اقتصادية تمكنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من وضع تصوّر مستقبلي لهذا المتنزّه بما يكفل له النجاح في تكريس وتنشيط مفهوم السياحة والترويح على المستوى الوطني.
مركز المغامرات :
ويعد مركز المغامرات أحد عناصر المشروع، ويشتمل على ميادين سباق الدراجات النارية، وهي تسفّ الرمل الذهبي بمتعة نادرة، وتحلق عالياً مانحة المتعة والبهجة، بينما يواصل الشباب المغامرة والانطلاق في ميادين متخصصة لسباق السيارات، أما السيارات المتوحشة فهي تتبختر بجبروتها لتعطي المزيد من المغامرة والإثارة.
بالإضافة إلى مخيمات الشباب التي تحقق متطلباتهم ، يضم المشروع مركزاً رياضياً ترفيهيا، بملاعب تنس وكرة قدم وكرة طائرة وكرة سلة ومسابح ومركز لياقة وبناء أجسام وألعاب ترفيه أخرى كتنس الطاولة والبولينج.
الطيران والترفيه :
في نادي الطيران السعودي تتوفر فرصة التعليم والتدريب على الطيران للراغبين بذلك، ويحقق متعة لا تضاهى في مجالات الطيران والاستعراض الجوي الترفيهي، والقفز بالمظلات الشراعية وسط أجواء طبيعية ساحرة. كما يوفر النادي متعة الترفيه بطائرات التحكم عن بعد.
الحديقة النباتية :
وعلى مساحة 20مليون متر مربع خصصت لحديقة السفاري، يحظى الزائر بفرصة خالدة للتمتع بالطبيعة الحرّة للحيوانات المتجولة. إذ تعبر العربات وهي تنقل الزائرين في مسارات محددة وتتوقف عند بعض النقاط، كي تلتقط عينا المتفرج مشهداً مغايراً لأنواع الحيوانات وهي حرّة وطليقة.
وفوق تلة عالية تتيح شاليهات السفاري بأكواخها البديعة وخدماتها الفندقية الراقية سكناً مريحاً، يمنح الساكن متعة الفرجة ومتابعة الحيوانات الطليقة من الأعلى.
وعلى مساحة 4 ملايين متر مربع أسفل جبال العرمة تتوفر تشكيلة مذهلة من النباتات في الحديقة النباتية برعاية مركز أبحاث علمية متقدمة، يتم من خلالها تقديم معلومات هائلة عن أنواع وأشكال النباتات في بيئة المملكة، حيث تتفتح الزهور الشذيّة، ويخفق الفراش الملوّن وتغني الطيور.
المتحف الطبيعي :
ومن محطة الحديقة النباتية تنساب عربات التلفريك المعلقة بنعومة وسلاسة، حتى تصل إلى أعالى جبال العرمة، حيث تتوقف في أكثر من محطة توفر للمتنزّة فرجة رائعة، قبل أن تواصل الرحلة المعلقة سيرها إلى محطتها الأخيرة في المتحف بردهاته الطبيعية.
وفي تناغم مدهش مع الطبيعة الجبلية لجبال العرمة يظهر المتحف الطبيعي، مشتملا على عرض طبيعي جيولوجي وآثار قديمة ونقوش صخرية وبعض التحف والأواني. إضافة إلى توفر صالة ومطعم ومقهى.
المخيمات البرية :
وفي المنطقة الأكثر هدوءاً والأغنى طبيعة شمال المتنزه ينتشر أكثر من 300 مخيم بري مكتملة المرافق والخدمات على مساحة تصل الى 150 مليون متر مربع، يتحقق فيها الاستمتاع بحياة الطبيعة، وذلك في نسيم بارد ومنعش، فضلا عن اللهو والمتعة الحرّة والبريئة في ليالي السمر والشواء والبهجة.
أما في المخيمات اليومية العائلية متعددة الأحجام والأنواع فيقضي الناس يومهم وسط تشجير مكثف وحدائق مختلفة تضم أنواعاً من الجلسات والألعاب الخفيفة ليستمتعوا بجو من المتعة والبهجة ، حيث يقدر ان يشغل 450 مخيماً مساحة تقارب 15 مليون متر مربع.
الترفيه والمتعة :
في المدينة الترفيهية التي تقع على مساحة تصل الى 22 مليون متر مربع ينهمك الصغار والكبار في لهو ممتع بقطارات تلتف ببراعة، تجلب الفرح والبهجة لهم. إضافة إلى مزيد من الألعاب الحيوية والقوارب الهوائية والتزحلق بالأنابيب المائية التي تناسب مختلف الأعمار..
ومع أن الماء وقطراته النديّة المتطايرة في وجوه الصغار يعد أحد عناصر المتعة في المدينة الترفيهية، فإن عالم الثلج يدفع المتنزهين بكافة أعمارهم إلى مزيد من المغامرة المذهلة والنادرة في عالم الصحراء القاسي، وذلك عبر صالة مغلقة، ومنحدر ثلجي مذهل بارتفاع يصل إلى ثلاثين مترا.