DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 طائرات الارصاد توفر الكثير من الجهد والأموال

عندما يكون المتنبئ بالطقس في مقصورة قيادة الطائرة

 طائرات الارصاد توفر الكثير من الجهد والأموال
 طائرات الارصاد توفر الكثير من الجهد والأموال
أخبار متعلقة
 
في الوقت الذي أخذت فيه عاصفة كان يُتوقع لها أن تسقط الثلوج والأمطار الثلجية بالاقتراب من مدينة دالاس في شهر نوفمبر الماضي، بدأت شركات الطيران بإلغاء مئات من رحلاتها الجوية. ولكن ذلك لم يحدث مع شركة خطوط ساوث ويست الجوية. كانت هذه الشركة مسلحة بجيل جديد من المجسات المركبة على 87 من طائراتها لقياس الرطوبة في الجو، وبذلك كان لدى خطوط الطيران هذه بيانات أفضل من بيانات الحكومة الأمريكية التي كانت تعتمد فقط على نظام بالونات الطقس التي تبث بياناتها مرتين في اليوم. كان فريق الطقس التابع لهذه الشركة يعرف أنه لا يوجد خطر بحدوث عاصفة ثلجية، وأن طائراتها يمكن أن تطير. قال ريك كورتيس، رئيس المتنبئين الجوين في شركة ساوث ويست: «عرفنا أن ذلك لن يحدث هنا، كان الجو دافئاً جداً، وكان يوجد في الجو طبقات من الهواء الجاف.» تشهد توقعات حدوث العواصف والأحوال الجوية مثل تقلبات الطقس ثورة لها القدرة على التقليل من تأخير الرحلات الجوية، وتخفيض النفقات وتقليص أعداد المصابين في الرحلات الجوية. يكلف تأخير الرحلات الجوية شركات الطيران في الولايات المتحدة مبالغ تصل إلى 8 مليارات دولار سنوياً، ولذلك فإنه حتى التراجع الطفيف في معدلات التأخير يعتبر أمراً مهماً. مجسات الطقس متوافرة بكثرة على الأرض، ومع ذلك فإننا لا نعرف إلا القليل عن الأحوال الجوية أثناء حدوثها في الوقت الفعلي. وبرنامج بالون خدمات الطقس التابع لخدمات الطقس الوطنية يجمع معلومات مرتين في اليوم من 69 موقعاً في قارة أمريكا. والبيانات التي تُرسل بالراديو من هذه البالونات يمكن أن يكون مضى عليها 12 ساعة أو تكون بعيدة بمئات الأميال عن حاجة المتنبئين الجويين إليها. يقول ريتشارد مامروش، وهو أحد المتنبئين الجويين الكبار في مكتب خدمات الطقس الوطنية في غرين بي، في ولاية وسيكنسون: «الشيء الذي يعيق تقدمنا هو البيانات التي تأتينا من فوق (أي من البالونات)». هنا يأتي دور الخطوط الجوية التجارية. إنهم يقومون بأكثر من 25,000 رحلة جوية في اليوم، ويوفرون منصات أوسع بكثير لرصد الطقس. ومن الأمثلة على ذلك هو تجهيز 25 طائرة من طائرات خدمات الطرود الأمريكية بأجهزة صنعتها شركة في هيوستن هي سبيكترا سينسورز، وهي تعمل مع شركة ساوث ويست على تزويد خدمات الطقس بأكثر من 50,000 تقرير في اليوم عبر أمريكا الشمالية. يقول راندي بيكر المتنبئ الجوي الأعلى في مركز خدمات البريد الأميركي العملاق (يو بي إس) في لويفيل، وهو الذي لا يوجد قرب أي موقع لإطلاق بالونات خدمات الطقس الوطنية، إن هذا البعد هو ما يصعب عملنا في التنبوء بالطقس. ففي إحدى الحالات، توقعت إحدى التنبؤات التقليدية بوجود صقيع في الليل في لويفيل، وهو الذي يكلف عادة عشرات الآلاف من الدولارات في كل مرة ثمناً لمواد يتم نثرها ضد الجليد. ولكن وبعد أن بدأت الطائرات بالوصول، أظهرت البيانات التي جاءت بها التكنولوجيا المحمولة على هذه الطائرات أن تلك التوقعات كانت خاطئة. ولذلك كنا قادرين على استدعاء العاملين في مكافحة الجليد، وقلنا لهم توقفوا عن ذلك. وبذلك وفرنا بعضاً من المال. أما خطوط أمريكان إيرلاينز فقد بدأت بالحصول على تقارير عن الأحوال الجوية غير المستقرة في نفس وقت حدوثها من نظام طورته شركة للتنبؤات الجوية تدعى دبليو إس آي، وهي شركة شقيقة لشركة الطقس، قناة الطقس. إذا تمكنت طائرة من خلال نظام من رصد عدم استقرار جوي خطر، فسترسل أوتوماتيكياً تلك المعلومات إلى الأرض بواسطة موجات الراديو. ولذلك يتم إشعار المسؤولين عن إرسال المعلومات بأنهم يستطيعون تحذير الطيارين الآخرين في المنطقة. كما قامت شركة دبليو إس آي بتركيب نظامها هذا على الطائرات التي تسيرها خطوط ألاسكا الجوية وخطوط هونغ كونغ دراغون. يقول ديس كيني، مدير تخطيط ودعم الرحلات الجوية الأميركية والطقس: «قلل هذا النظام من نفقات الصيانة اللازمة بعد حدوث تقلبات جوية عنيفة وقلل من عدد الإصابات والأضرار الناتجة عن الرحلات الجوية. هناك أيضاً حوالي 300 طائرة تابعة لدى خطوط دلتا، ويونايتد كونتنتال، وساوث ويست، تقوم ببث بيانات الاضطرابات الجوية إلى هيئة الطقس القومية، التي تستخدمها لتقديم توقعات عامة حول أماكن العواصف الهوائية، كما تقول إدارة الطيران الفدرالية، التي تمول هذه الجهود. من جانب آخر، ساعدت شركة باناسونيك اليابانية في تجهيز 225 طائرة أمريكية أخرى بمعدات لقياس الرطوبة، وهو ما يسمح بتوقعات أكثر دقة حول العواصف الرعدية من أجهزة الرصد العادية التي تعتمد على قياس درجة الحرارة وسرعة الرياح. وفي كاليفورنيا، التي لا يوجد فيها سوى موقعين لبالونات الطقس على طول الساحل في النصف الجنوبي من الولاية، تستخدم هيئة الطقس القومية بيانات الرطوبة التي تعطيها الطائرات لتحديد الأماكن التي يمكن أن يتشكل فيها الضباب، وفقاً لما يقوله مامروش. يريد المختصون في الأرصاد الجوية أن تقوم شركات الخطوط الجوية الناقلة في أمريكا اللاتينية وإفريقيا بإضافة مجسات إلى الطائرات لأنه ليست هناك معلومات كثيرة متوافرة حول الظروف الجوية في تلك المناطق. وتقول باترشيا باولي، وهي خبيرة في الأرصاد الجوية ومختصة في بيانات الطائرات في مختبر الأبحاث البحرية في مونتيري في كاليفورنيا: «هناك الكثير من الأماكن في العالم التي أود لو أستطيع فقط أن أحصل منها على درجة الحرارة ومعلومات عن الرياح. أما بيانات الرطوبة فستكون هدية إضافية.»