حالة من الترقب في وسائل الاعلام الهولندية الأرجنتينية سبقت مواجهة اليوم بين منتخبي البلدين في نصف نهائي المونديال، فبينما كانت الصحف الأرجنتينية تشعر بالقلق لعدم تقديم منتخب بلادها اداءه المقنع، فضلا عن حزنها لغياب المهاجم دي ماريا بداعي الاصابة، أعربت الصحف الهولندية عن ثقتها في قدرة منتخب "الطواحين" على الوصول للمباراة النهائية عطفا على تألقه منذ بداية البطولة. ولم تخل الصحف من تصريحات حملت مراوغات من المدربين.
كانت الصحف الهولندية حيت مدرب المنتخب لويس فان غال بعد الفوز على كوستاريكا والتأهل إلى نصف نهائي. وفازت هولندا وصيفة النسخة الماضية على كوستاريكا 4-3 بركلات الترجيح في ربع النهائي، وستلتقي اليوم في ساو باولو مع الأرجنتين التي تغلبت على بلجيكا 1-صفر. وجاء على موقع صحيفة "فولكسكرانت" الإلكتروني" عندما أدرك فان غال أنه لا مفر من ركلات الترجيح، بدل الحارس ياسبر سيليسين، الذي نادرا ما يصد الركلات، بتيم كرول".وأضافت الصحيفة "إنها ضربة معلم"، مشيرة الى إن "تيم كرول صد ركلتي ترجيح".
ودفع فان غال بالحارس البديل تيم كرول في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الإضافي الثاني مراهنا عليه في الركلات الترجيحية ولطوله الفارع (1.93م) مقارنة مع الحارس الأساسي ياسبر سيليسن، الذي لم يختبر سوى مرة واحدة طيلة المباراة. ونجح كرول حارس مرمى نيوكاسل الإنجليزي في التصدي لركلتين ترجيحيتين للقائد براين رويز وميكايل أومانيا، كانتا كافيتين لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، الخامسة في تاريخ المنتخب البرتقالي. وتحدثت صحيفة "دي تيليجراف" عن أن فوز هولندا تحمل "علامة ذهبية" لفان غال، مضيفة "في الرياضة وعلى مستوى عال يحتاج النجاح أحيانا إلى الحظ أو إلى حاسة سادسة". فيما كانت الصحف الارجنتينية أعربت عن سعادتها بتأهل منتخب بلادها الى الدور نصف النهائي لكأس العالم للمرة الاولى منذ 24 عاما، متحدثة عن "فك النحس" الذي لازمه منذ مونديال 1990 حين وصل الى النهائي للمرة الثانية على التوالي لكنه خسر امام المانيا التي فاز عليها عام 1986. وتأهل المنتخب الارجنتيني الى الدور نصف النهائي من مونديال البرازيل 2014 بفوزه على نظيره البلجيكي 1-صفر سجله جونزالو هيجوين. وتحت عنوان "وداعا ايها النحس"، كتبت "كلارين" مضيفة "للمرة الاولى منذ 24 عاما، المنتخب الوطني بين افضل اربعة منتخبات، معتبرة ان "لا البيسيليستي" اصبحت "قريبة من حلم" احراز اللقب العالمي للمرة الثالثة بعد 1978 و1986 بفضل "الكثير من الروح القتالية والقليل من كرة القدم".اما صحيفة "لا ناثيون" فركزت على "التضحية التي قام بها (ليونيل) ميسي من اجل استخلاص الكرة"، لكنها اعتبرت ان "البطل كان جونزالو هيجوين الذي كانت مشاركته مخيبة قبل الفوز على بلجيكا". اما "اولي فاشادت بمنتخب "متيقظ، مندمج، متعاضد ومندفع في المعنى الجيد للكلمة وقادر على فرض النتيجة".اما "كرونيكا" فحيت هيجوين الذي "سجل هدفه الاول في المونديال وكان شخصية كبيرة في المنتخب.