قال ناشطون: إن قوات النظام السوري قصفت أمس، مدناً وبلدات في ريف دمشق، في حين استهدفت بالبراميل المتفجرة بلدات عدة في ريف درعا، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى على الأقل وعدد من الجرحى، ومن المنتظر أن يعلن الائتلاف الوطني السوري في غضون ساعات خليفة أحمد الجربا برئاسة الائتلاف، وأدت الخلافات بين ممثلي الكتل المشاركة في الائتلاف إلى مد اجتماعات اسطنبول إلى اليوم الأربعاء.
وقصفت قوات النظام المتمركزة في إدارة الدفاع الجوية بالمليحة بالمدفعية مدنا وبلدات في الغوطة، كما طال القصف بلدة مسرابا بريف دمشق، وسط سقوط قذائف هاون على بلدة يلدا بريف دمشق أيضا.
وقالت مسار برس: إن ثلاثة عناصر من قوات النظام قتلوا في الاشتباكات مع كتائب المعارضة في محيط بلدة رنكوس في منطقة القلمون بريف دمشق، بينما شن النظام أربع غارات جوية على مزارع رنكوس. وفي درعا لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وجرح آخرون بقصف بلدات اليادودة والمزيريب ونصيب، في حين استهدف النظام بالبراميل المتفجرة بلدات أخرى، كما دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام تدور في محيط بلدة عتمان بريف درعا.
إنقاذ حلب
وفي حلب قالت شبكة شام: إن شخصين لقيا حتفهما، وجرح آخرون جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على حي طريق الباب بحلب.
كما أفاد ناشطون بسقوط برميل متفجر على حي سليمان الحلبي الخاضع لسيطرة النظام بحلب، وسقوط برميلين متفجرين آخرين على مدينة تل رفعت بريف حلب.
اغتيال
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان باغتيال قائد لواء اسلامي تابع لجيش الاسلام في بلدة سقبا، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته امس الثلاثاء، في محافظة ريف دمشق . وقال المرصد في بيان: إن عبوة ناسفة أيضا انفجرت في مدينة دوما بسيارة رئيس مؤسسة الهدى الاسلامية وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية الذي تم تشكيله في الـ 24 من شهر حزيران/يونيو الماضي ما أدى لإصابته بجروح.
دورات
ومع دخول الثورة السورية عامها الرابع تسعى بعض كتائب المعارضة السورية لإنشاء قوات مدربة تستطيع خوض الحرب في كل الظروف، ومن هذه الكتائب "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام".
وقد نظم الاتحاد -وهو من أكبر فصائل المعارضة في ريف دمشق- دورات عسكرية لمجموعة من الشباب المتطوعين، والهدف من وراء ذلك -كما يقول- هو فك الحصار عن الغوطة الشرقية.
وقال أحد قادة التدريب: إن الدورات تشمل حمل السلاح والتعامل معه وخوض المعارك ليكون المقاتل في أتم الاستعداد لها، إضافة إلى التعوّد على الشدائد وتحمل المشاق.
وأوضح أن الدورة الحالية يشارك فيها "خمسون مجاهدا"، وأن استجابة المتدربين جيدة ومقبولة.
سياسيا، من المتوقع أن يعلن الائتلاف الوطني السوري خلال ساعات اسم الرئيس الجديد للائتلاف الذي سيخلف أحمد الجربا، وقد أدت الخلافات بين ممثلي الكتل المشاركة في الائتلاف إلى تمديد اجتماعات اسطنبول إلى اليوم الأربعاء، بهدف تجاوز الخلافات المتعلقة باختيار رئيس جديد للائتلاف خلفاً لأحمد الجربا، وسط توقعات بإمكانية تجاوز الخلافات وانتخاب الهيئة الرئاسية للائتلاف، باعتبار أن الخلافات أمر طبيعي بسبب العدد الكبير لأعضاء المعارضة. ويتم تداول أسماء إضافة إلى هادي البحرة كأحد المرشحين لخلافة الجربا إضافة إلى موفقة نيربية وسالم المسلط.
وفرض الوضع على الأرض، وبخاصة في حلب نفسه على اجتماعات المعارضة السورية في اسطنبول، حيث تم استدعاء رئيس الأركان ونائبه من سوريا لوضع قادة الائتلاف في صورة التطورات الجارية على الأرض.
وتحدثت المعارضة السورية عن شبه توقف عن تزويد المعارضة بالسلاح في الوقت الذي يتلقى فيه داعش الدعم المادي والعسكري ما سمح له بالعودة للسيطرة على دير الزور وإحكام قبضته على الرقة. ويتهم ناشطون سوريون ممثلي الكتل السياسية في المعارضة بالتمسك باعتبارات طائفية وإقليمية وربما شخصية في مواقفهم من قرارات مصيرية ستحدد مستقبل الثورة في سوريا.