DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الشاب السعودي.. انظر لما هو حولك

الشاب السعودي.. انظر لما هو حولك

الشاب السعودي.. انظر لما هو حولك
منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وبلادنا تعتبر الأكثر تلاحما بين أبناء شعبها. فبعد أن كانت أرض الجزيرة مرتعا خصب للفتن والقلاقل بين أفراد مجتمعها، أصبحت هذه الدولة وفي وقت قصير من أكثر الدول في العالم ثباتا من الناحية الأمنية والاستقرار السياسي. وتم بناء دولة حديثة وتم بناء المواطن الصالح. ومع الوقت أصبحت المملكة هي الوجهة الرئيسة لصناع القرار لأخذ المشورة. وفي كل مرة تحدث أزمة عالمية أو إقليمية، فتجد في نهاية المطاف أن الرأي السعودي كان الأصوب. وفي الوقت الحالي تمر بعض دول المنطقة بحالة هي الأسوأ من ناحية التفكك والاقتتال. والقلاقل والفتن في دول على حدودنا. ومهما يكن مدى استعداد أي دولة لكل طارئ فوجود هذه الدول التي بدأت تعصف بها القلاقل قرب حدودنا فستجد أن هناك أيادي تريد العبث بمقدرات وأمن هذا الوطن لتقوم باستغلال طول الحدود واتساعها لتنفيذ مخططاتها. ورغم أن العدو يعرف صعوبة التغلغل داخل أراضينا إلا أنهم يلجأون إلى محاولات بائسة يكون الرد عليها معروفا قوته سلفا. ورغم ما يحدث الان من تبعات لما يسمى بالربيع العربي على المنطقة أجمع، إلا أن المملكة لم تتأثر ولم تتوقف فيها عجلة البناء والتنمية. وذلك بفضل من الله سبحانه وتعالى ومن ثم فطنة قيادتنا ووعي مواطنينا بضرورة الحفاظ على ما نحن فيه من أمن وأمان واستقرار. بل ان اللحمة الوطنية بين الحاكم والمحكوم نراها حاضرة في حياتنا اليومية. وفي الوقت الحالي ومع انفتاح الإعلام وسهولة الاستماع لأطراف عديدة فيما يخص مجريات الأحداث فإن قلة من شبابنا أخذتهم الحمية وبعضهم غرر بهم قاموا بترك ما هم فيه من نعمة وخير وأخذوا مواقع لهم في أماكن الشر والفتنة، رغم تحذير علمائنا من خطورة الانخراط في فتن لا يعلم أحد من يؤججها وما هو مصدرها وما هي توجهاتها، إلا أن هذه القلة المغرر بها أبت إلا أن تسير بعكس التيار وبعكس ما تربوا ونشأوا عليه. ولكن والحمد لله فإن شبابنا رأوا بأم أعينهم ما يحدث في بعض دول الجوار من قتل وتشريد وتدمير للبنية التحتية، وبدا واضحا أن ما يحدث ما هو إلا زعزعة للأمن وتفكيك لنسيج اجتماعي أصبح يهدد كيان الكثير من دول الجوار. وأصبحت هذه الدول في مهب الريح. بل ان الكثير من تلك الشعوب والدول أصبحت مشغولة بنفسها وتتناحر فيما بينها في وقت تقوم فيه إسرائيل بقصف مناطق في قطاع غزة وهي تعلم بأن العالم مشغول بشؤونه الخاصة وبعض دول العالم العربي أصبح أسير نفسه بعد أن تم انتشار الفتن والقلاقل وأصبح في وضع لم يعد لديه قدرة على القيام بأعباء نفسه قبل أن يتلفت لأعباء الآخرين. ولذا فإن ما يحدث في محيطنا لهو أكبر درس لشبابنا بعدم الانجراف خلف الكلمات الرنانة. إن ما يدور حولنا هي نزاعات أججتها الفتن وليست مناطق جهاد مهما حاول البعض تصوريها بأنها كذلك. فبلادنا أولى بهؤلاء القلة من الشباب لبناء هذا الوطن والمحافظة على مقدراته.